يستخدم قرى وبلدات كوردية بريف عفرين كـ«حزام أمان»
أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الاثنين، أن النظام السوري متواجد في كامل المساحة التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وبشكل وحجم يتناسب مع أهمية المكان ، لافتا إلى أن PYD يستخدم بعض القرى والبلدات الكوردية في الريف الجنوبي لمنطقة عفرين بغربي كوردستان(كوردستان سوريا) كـ«حزام أمان» لبلدات شيعية بريف حلب.
وقال المهندس شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في حديث لـ (باسنيوز) إن:« النظام متواجد في كامل المساحة التي يسيطر عليها ميليشيا PYD وبشكل وحجم يتناسب مع أهمية المكان»، مضيفا «بعد هزيمة PYD وحلفائه في عفرين ، بقيت بعض القرى والبلدات الكوردية في الريف الجنوبي لمنطقة عفرين كحزام أمان لبلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب الشمالي».
مشيراً ، إلى أن «موضوع استلام وتسليم البلدات والقرى بين النظام وPYD هو شأن داخلي للنظام إلى حد بعيد ، والنظام هو الذي يحدد اللون المطلوب لكل بقعة من المساحة المذكورة».
ولفت أحمد ، الى أن «علاقة PYD مع النظام السوري هي استمرار لعلاقة الأصل وهو حزب العمال الكوردستاني PKKمع هذا النظام وبالتالي هي شراكة غير متكافئة ، والمستفيد من هذه العلاقة بشكل أساسي هو النظام السوري» مشيرا إلى أن« هذه العلاقة تشبه إلى حد بعيد تلك العلاقة بين الفرس والفارس يستخدمها النظام حين الحاجة» .
وبيّن شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، أن «هذه العلاقة كانت ومازالت على حساب الشعب الكوردي وحركته التحررية الوطنية في كوردستان سوريا وألحقت ضرراً بالغاً بقضيتنا القومية العادلة» .
وكانت مصادر محلية من ريف عفرين بغربي كوردستان أفادت الاسبوع الماضي ، بأن النظام السوري بدأ بتدريس مناهجه المدرسية في القرى الكوردية الخاضعة لسيطرة الوحدات الكوردية وقوات النظام وميلشياته، الواقعة على حدود بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب.
وقالت تلك المصادر لـ (باسنيوز):«إلى جانب ذلك قام النظام السوري برفع علمه في القرى الكوردية (باشمرة ، كوندي مزن، كالوته، برج قاز، زرنعيته، مياسة، زاراته، خريبكه، آقيبة، بينه، ساغوناكه- شوارغة) التي تتبع لبلدة شيروا بريف عفرين،» وكانت تحت سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سابقا، مشيرة إلى «عودة النظام بكامل مؤسساته إلى تلك المناطق».