مؤكداً : إننا جميعاً مدينون للبيشمركة ...
أكد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، أن الشعب العراقي عاقب الوجوه الشوفينية التي وقفت ضد استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، خلال الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة. كما وجه الشكر لقوات البيشمركة، مؤكداً أنهم وحدهم استطاعوا تغيير المعادلة وحماية كوردستان.
واجتمع الرئيس بارزاني، اليوم الاثنين، في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل، مع مسؤول وممثلي وسكرتيري وأعضاء مكاتب المنظمات التابعة للمكتب المركزي للمنظمات الجماهيرية والمهنية للحزب الديمقراطي الكوردستاني .
وخلال الاجتماع، ألقى الزعيم الكوردي كلمة سلط فيها الضوء على الأوضاع السياسية في إقليم كوردستان والعراق والمنطقة، ومرحلة مابعد الاسستفتاء وخيانة السادس عشر من أكتوبر وتداعياتها على حياة شعب كوردستان.
وأشار الرئيس بارزاني إلى انتخابات مجلس النواب العراقي، وذكر أنه عندما كان الكثير من الأطراف يستعدون لرؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهو ينهار، لكن رغم التعقيدات وبهمة وصمود أعضاء ومؤيدي الحزب ، استطاع أن يصبح الحزب الأول من حيث عدد المقاعد في البرلمان العراقي على مستوى كوردستان والعراق، وفق ما جاء في بيان للزعيم الكوردي، طالعته (باسنيوز).
الرئيس بارزاني أكد أن المواطنين العراقيين خلال انتخابات مجلس النواب الاخيرة ، عاقبوا الوجوه الشوفينية التي عادت حق شعب ووقفت ضد الاستفتاء، وهذا دليل قوي على أن الشعب العراقي يرفض النهج الشوفيني.
كما وجه الشكر لقوات البيشمركة لبسالاتهم في الحرب ضد الإرهابيين ومعارك الدفاع عن الكرامة وأرض الوطن، وقال: «إننا جميعاً مدينون للبيشمركة، لأنهم وحدهم استطاعوا تغيير المعادلة وحماية كوردستان».
وبصدد انتخابات برلمان كوردستان المقررة في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الجاري ، لفت الرئيس بارزاني إلى أن «بعض الأطراف كانت تريد تأجيل الانتخابات خلافاً لقرارات المؤسسات الرسمية في الإقليم وإرادة المواطنين، ولكن إصرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني أدى إلى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد»، مشدداً على عدم جواز التلاعب بالانتخابات وحقوق الشعب بذرائع مختلفة.
كما أعرب الزعيم الكوردي عن أمله في أن يفوز الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات المقبلة، وأن يسخّر ذلك الفوز من أجل تنفيذ عملية إصلاح جذرية وشاملة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية في إقليم كوردستان.
وبخصوص العملية السياسية في العراق، أكد الرئيس بارزاني على ضرورة الالتزام بمبادىء الشراكة في القرار، والتوافق في التشريع، والتوازن في المؤسسات الحكومية، وتنفيذ تلك المبادىء وفق آليات وضمانات واضحة.
كما كشف عن وجود حوار مكثف بين الأطراف العراقية، لتأسيس مجلس أعلى للسياسات والتخطيط الاستراتيجي لكي يصدر القرارات المهمة والاستراتيجية بموافقة ممثلي جميع المكونات وبمشاركة الطرف الكوردستاني، ومن أجل منع عودة التفرد الى الحكم.
وبشأن وضع كركوك وبقية المناطق ‹المتنازع عليها›، أكد الزعيم الكوردي أن الواقع الحالي في كركوك، «واقع غير طبيعي وغير مقبول»، وأن كركوك مدينة للتعايش والتآلف بين مكوناتها ولكن «لا مساومة على هويتها الكوردستانية»، موضحاً أن مقاطعة الانتخابات (البرلمانية العراقية) في كركوك من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان من أجل عدم الاعتراف بالواقع العسكري المفروض على تلك المدينة.
وفي نهاية الإجتماع أجاب الرئيس بارزاني على أسئلة وملاحظات ومقترحات الحاضرين .