يستعد نابولي لتسجيل حضوره الخامس في دوري مجموعات أبطال أوروبا، والثامنة بوجه عام في أمجد بطولات القارة العجوز بمسماها قديمًا وحديثًا، بمواجهة خصمه الصربي النجم الأحمر على ملعبه وسط أنصاره، في افتتاح الجولة الافتتاحية لمرحلة المجموعات، لحساب المجموعة الثالثة المُعقدة التي تضم كذلك ليفربول وباريس سان جيرمان.
إدمان مجموعة الموت
ورسخ وقوع ممثل جنوب إيطاليا في هذه المجموعة، التي يُصنفها كثير من النقاد بواحدة من مجاميع الموت في الأبطال، الاعتقاد السائد، بأن نابولي أقل الفرق الإيطالية حظًا في دوري الأبطال، حتى أن البعض يصفه بالفريق المنحوس، لتكرار سيناريو وقوعه في مجموعة نارية كلما أتيحت له فرصة المشاركة في دوري الأبطال.
البداية
بدأت لعنة نابولي مع مجموعات الموت، في أولى مشاركاته في نسخة 2011-2012، بالوقوع في أصعب مجموعة في دوري الأبطال، جنبًا إلى جنب مع عملاق ألمانيا بايرن ميونخ، ومانشستر سيتي وفياريال الإسباني، مع ذلك، نجح رجال المدرب الأسبق والتر مادزاري في تخطي الدور الأول، بحجز المقعد الثاني خلف كبير ألمانيا، بجمع 10 نقاط، غير أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من الذهاب بعيدًا في الأدوار الإقصائية، بعد انتصاره على تشيلسي في ذهاب دور الـ16 بنتيجة 3-1، لكنه لم يكن يُدرك أنه سيكون أول ضحايا إعصار البلوز مع روبيرتو دي ماتيو، الذي حقق لقب 2012 الشهير على حساب بايرن ميونخ في عقر داره "آليانز آرينا".
ناصر الخليفي رئيس @PSG_arab يضع الزهور على النصب التذكاري لضحايا كارثة هيلزبروه تكريمًا لهم خلال زيارته إلى آنفيلد. ????pic.twitter.com/jJWh0AzjGe — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 17, 2018
كلاكيت ثاني مرة
في المشاركة الثانية موسم 2013-2014، واجه الفريق نفس المصير مع المدرب الإسباني الأسبق رافا بينيتيز، حيث اُبتلي بالوقوع في مجموعة نارية مع بوروسيا دورتموند قبل رحيل مدربه يورجن كلوب، بجانب آرسنال ومارسيليا، ورغم المرود الجيد الذي قدمه الفريق، والنتائج المقبولة كانتصاره على ممثل فرنسا ذهابًا وعودة، وفوزه على أسود الفيستيفاليا والمدفعجية على ملعبه "سان باولو"، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لحجز المركز الأول أو الثاني ومن ثم خوض معارك الأدوار الإقصائية.
شبه استثناء
المرة الوحيدة التي ابتسمت فيها قرعة المجموعات لنابولي، كانت في نسخة 2016-2017، مع ذلك، لم تكن المجوعة سهلة بالمُطلق، بل كانت متوسطة المستوى، بالتواجد مع بنفيكا، بيشكتاش ودينامو كييف، وهي فرق متقاربة المستوى لحد كبير، ووضح ذلك من خلال النتائج التي جعلت موقف المجموعة مُعلقًا حتى الجولة الأخيرة، التي أكد خلالها نابولي أحقيته في التأهل كمتصدر، بالفوز على بنفيكا في عقر داره ملعب "الضوء"، ليصطدم في دور الـ16 مع بعبع أوروبا ريال مدريد، ومعها انتهت مغامرة ساري الجريئة.
نفس المستوى
كان محظوظًا ساري نوعًا ما في حملته الأخيرة مع نابولي، بالتواجد في مجموعة بنفس مستوى مجموعته في موسم 2016-2017، معه مانشستر سيتي، شاختار دونيتسك وفينورد، والغريب هذه المرة، أن التوقعات كانت تصب في مصلحة الفريق الإيطالي لتصدر المجموعة وليس لحجز المقعد الثاني، استنادًا على عروضهم القوية في الموسم السابق –آنذاك-، لكن على أرض الواقع، حدث العكس، بتفريط الفريق في فرصة الصعود أكثر من مرة، آخرها الهزيمة خارج قواعده أمام الفريق الهولندي في اللقاء الختامي للمجموعات، والآن.. تَعول الجماهير كثيرًا على خبرة المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي، لفك عقدة دوري المجموعات وعدم تخطى دور الـ16، بُحكم تمرسه على البطولة التي حققها 3 مرات كمدرب، وتخطى الدور الأول، يبدو أصعب من أي وقت مضى، في وجود منافسين بحجم ليفربول وباريس سان جيرمان، فهل سينجح كارليتو في المهمة .. أم سيكون هو وفريقه ضحية لمجموعة الموت؟ دعونا ننتظر.