رووداو - أربيل
تتردد شائعات عن ارتباط رئيس مجلس النواب العراقي الجديد، محمد الحلبوسي، بأجندات دول إقليمية، وينفي ممثلون عن المكون السني تلك التهمة، ويقول نائب عراقي إن الحلبوسي يمثل المكون العربي السني وغير مرتبط بأجندات إقليمية.
وقال النائب في مجلس النواب العراقي، أحمد الجربا، اليوم الثلاثاء، 18 أيلول، 2018، لشبكة رووداو الإعلامية: "ارتباط الحلبوسي بدول إقليمية يبقى من الشائعات التي تم الترويج لها دون النظر في مصداقيتها، فيما نحن نسعى لبناء مرحلة جديدة تختلف عن المراحل السابقة".
وأضاف الجربا أنه "من السابق لأوانه تقييم رئيس مجلس النواب العراقي الحالي، ونحن نتأمل خيراً في هيئة الرئاسة بشكل عام، وحريصون على تقديم هيئة الرئاسة بالشكل الإيجابي، الذي يمحو كل السلبيات التي حدثت في الدورة البرلمانية السابقة".
كما أكد بأن التركيز ينصب حالياً على: من يستطيع إخراج العراق من عنق الزجاجة ويكون حلقة الوصل بين جميع الكتل والأطراف والمحافظات.
من جانب آخر، أكد النائب في مجلس النواب العراقي مقدام الجميلي، في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس مجلس النواب يمثل المكون العربي السني وغير مرتبط باجندات اقليمية.
وقال الجميلي، إن "انتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان جاء وفقاً لاستحقاقات انتخابية، وهو يمثل المكون العربي السني بعد ترشيحه عن كتلة تمثل العرب السنة في مجلس النواب"، مبيناً أن "ترشيح الحلبوسي لمنصب رئاسة البرلمان يعكس رغبة الجماهير العربية في التمثيل الحقيقي داخل قبة البرلمان".
وأضاف، أن "الحلبوسي لا يرتبط باجندات اقليمية سواء مع إيران أو أية دولة أخرى". مبيناً أن "كتلة الاصلاح والاعمار المدعومة أمريكياً قام بعض أعضائها بالتصويت لانتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي، وذلك خير دليل بأن الحلبوسي جاء ممثلاً لجميع الكتل من العرب السنة والشيعة والكورد والمسيحيين".
كما أكد المتحدث باسم تحالف المحور الوطني، ليث الدليمي، أن فوز رئيس البرلمان العراقي بمنصبه جاء عن "استحقاق انتخابي" ، وأن الحلبوسي كان مرشحاً عن العرب السنة وبعيداً عن الارتباط بدول اقليمية.
وقال الدليمي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "فوز الحلبوسي بمنصبه رئيساً للبرلمان جاء عن استحقاق انتخابي ودعم كتلته النيابية بعد تصويت ديمقراطي جرى بكل شفافية داخل قبة البرلمان". موضحاً أن "التحالف مع كتلة البناء لا يعني بالضرورة الارتباط بدول أخرى مثل إيران التي نسعى لبناء علاقة وطيدة معها".
وأضاف، نحن "نحترم جميع الدول ونسعى لبناء علاقات متينة مع إيران والسعودية وتركيا، ولكن هذا لا يعني التحالف مع تلك الدول على حساب سيادة العراق".
وأكد الدليمي، أن جميع التسريبات الإعلامية المنسوبة لارتباط رئيس البرلمان العراقي بمشروع إيراني عارية عن الصحة ولا تمت للحقيقة بأي صلة". مبيناً أن " رئيس البرلمان العراقي يحظى بشعبية كبيرة داخل الأوساط السياسية العراقية وهو ممثل عن العرب السنة ومدعوم من قبل الكتلة التي قدمته مرشحاً لتولي منصب رئاسة الهيئة التشريعية في العراق".
واستطاع الحلبوسي الحصول على تأييد أغلب النواب السنة في تحالف "المحور الوطني"، بعد أن جمع تأييد أكثر من خمسين نائباً ينتمون إلى هذا التحالف ليرشح رسمياً لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي.
اكتسح الحلبوسي 9 من منافسيه من النواب السنة وانسحب 6 منهم. وحصد أصوات 169 نائباً من أصل 298 شاركوا في التصويت من العدد الكلي 329، ليفوز بمنصب رئيس مجلس النواب العراقي.