أفرجت عن أكثر من 30 معتقلاً ...
قالت مصادر محلية من مدينة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأربعاء، إن السلطات التركية أقالت رئيس قسم «المباحث» في المنطقة، وشكلت «محكمة مستعجلة» للنظر بقضايا المعتقلين وألغت أقسام «المباحث» و«مكافحة الإرهاب».
وقالت تلك المصادر لـ (باسنيوز): «قامت السلطات التركية بإقالة رئيس قسم المباحث المدعو أبو الحمزة، وذلك بسبب الاعتقالات العشوائية وقضايا أخرى، فضلاً عن تشكيل محكمة مستعجلة للنظر في قضايا المعتقلين، حيث بدأت عملها وتم الإفراج عن أكثر من 30 معتقلاً».
وأضافت «بموجب القرارات التركية الجديدة، لا يحق للشرطة العسكرية إبقاء أي معتقل داخل سجنها أكثر من ثلاثة أيام على ذمة التحقيق، وبعدها يجب أن يتم تحويله إلى المحكمة المدنية المختصة»، كما ألغت تركيا أقسام المباحث ومكافحة الإرهاب في عفرين».
وبالصدد، قال الصحفي الكوردي جومرد حمدوش الذي ينحدر من عفرين لـ (باسنيوز): «حدثت انتهاكات وجرائم كثيرة بعفرين، ارتكبها عناصر فصائل غصن الزيتون التركية، ولم تتم محاسبة أي منهم»، وتساءل «ما مدى قابلية تطبيق هذه القرارات؟!».
وأضاف حمدوش «لو كانت فعلاً هناك محاسبة لما تمنى الناس الهروب من الوضع الذي يعيشونه يومياً»، معتبراً أن القرارات تهدف إلى تخفيف الضغوط جراء التقارير الدولية الأخيرة بخصوص ارتكاب الانتهاكات في عفرين».
ولفت إلى أن «الفصائل المسلحة لا تعترف بسلطة المجالس المحلية، لأنها بالأساس بدون سلطة أو صلاحيات ولا تستطيع حتى الآن استلام زمام الأمور»، مشدداً على «ضرورة تشكيل إدارة مدنية لكل عفرين، وتسليم الإدارة والملف الأمني وغيره من الملفات للمجالس المحلية».
وتؤكد التقارير الحقوقية الدولية أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تقوم بانتهاكات يومية بحق سكان عفرين من الاعتقالات والنهب والسرقة وفرض الإتاوة واختطاف المدنيين وإطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية كبيرة، على مرأى ومسمع السلطات التركية.