بعد تملصه من دعمها وتراجعه عن تصريحات نُسبت له بالخصوص
هدد مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين عبداللهيان، اليوم الجمعة، رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، بكشف فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الإيراني علي لاريجاني، الأحد الماضي.
وتأتي التهديدات الإيرانية ، بعدما اتهم الحلبوسي وسائل إعلام إيرانية بتحريف ما جاء في الاتصال الهاتفي بينه وبين لاريجاني بخصوص إبداء معارضته للعقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي اعتبرت بأنها “بداية لإعلان ولائه لطهران”.
وأضاف عبداللهيان في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية ، تابعتها(باسنيوز) : “لدينا التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية بين رئيسي البرلمان العراقي ونظيره الإيراني، والتي أكد فيها معارضته للعقوبات الأمريكية”، مضيفًا أن “طهران تدرك أن الساسة العراقيين يتعرضون لضغوط البيت الأبيض”.
وتابع: “علاقات طهران وبغداد استراتيجية، وضغط البيت الأبيض على السلطات السياسية والبرلمانية العراقية لا يمكن أن يقوض هذه العلاقات القوية”، مشيرًا إلى أن “نفي السيد محمد الحلبوسي لجزء من محتوى محادثته الهاتفية مع لاريجاني، أمر نحن ندركه”.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن العلاقات البرلمانية بين بغداد وطهران ستبقى قوية في جميع المستويات رغم الضغوط الأمريكية.
واتهم الحلبوسي، الإثنين الماضي، وسائل إعلام إيرانية رسمية بتحريف تصريحاته، معتبرًا خلال اتصال هاتفي مع نظيره رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان، أن “قضية العقوبات الأمريكية على طهران أمر يخص الجهاز التنفيذي، متمثلًا بمجلس الوزراء العراقي وليس السلطة التشريعية”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، ذكرت أن رئيس مجلس النواب الجديد (البرلمان) محمد الحلبوسي، قال إن “الشعب وأعضاء البرلمان يعارضون ممارسة أي ضغوط أمريكية وحظر اقتصادي على إيران، ويعتبرونه ظالمًا، وسيواصلون وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني”.
وأضاف الحلبوسي، الذي حظي بدعم من طهران والقوى السياسية العراقية التابعة لها، خلال تسميته رئيسًا للبرلمان العراقي: “نحن على استعداد للوقوف إلى جانب طهران؛ للمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة”.