وجهة نظر | هل فقد الأهلي «برستيجه التفاوضي» مع الخطيب؟!

آخر تحديث 2018-09-21 00:00:00 - المصدر: جول


بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

يتواجد على طاولة مجلس إدارة النادي الأهلي أكثر من ملف بحاجة للحسم، ومن بينهم ملف تمديد عقد جناح الفريق مؤمن زكريا.

وقد أعطى النادي مهلة للاعب حتى نهاية الشهر الجاري لتمديد عقده، لكن اللاعب حتى وقت كتابة هذه السطور لا يوافق على المبلغ المالي المعروض عليه من الأهلي.

هذه الأزمة تعيدنا بالذاكرة إلى شهور قليلة مضت، وتحديدًا لأزمة تجديد الثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي، قبل أن يخرج الموقع الرسمي للأهلي ببيان يوم 28 يناير الماضي بعنوان «الخطيب يطلب من السعيد وفتحي» حسم موقفهما فورًا، وكان للثنائي شروط مالية للتجديد أيضًا.

في تلك الفترة أعلن رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عن ما سماه صفقة القرن، وكانت كل التوقعات تشير أن اللاعب المقصود هو عبدالله السعيد، وهو ما دفع الأهلي للتسريع من عملية التفاوض واستخدام كافة الأسلحة لحفظ حقوقه في أحد أبرز نجومه في السنوات الأخيرة.

لم يجد الأهلي سوى رئيسه الشرفي في تلك الفترة، المستشار تركي آل شيخ لحسم هذا الملف، وبالفعل نجح الأهلي بدعم مالي قوي من المسؤول الأول عن الرياضة السعودية والعربية في الحصول على توقيع الثنائي، قبل أن يقوم الأهلي ببيع عبدالله السعيد بعد اكتشاف توقيعه للزمالك فعلاً وحصوله على مبالغ مالية.

ظهر آل شيخ وهو بجانب عبدالله السعيد وفتحي بعد التمديد، وكأنه آراد إرسال رسالة معينة مفادها بأن تدخله كان له القول الفصل وكلمة الحسم!

في السابق كنا نسمع أن الكابتن محمود الخطيب يتمتع بقوة ناعمة وسطوة نجومية تجعل مسألة تجديد عقود نجوم الأهلي أسهل ما يكون، لدرجة أن هناك مقولة لصقت به تقول «مكالمة الخطيب حسمت كل شيء!».

ويبدو أن هذا الزمن قد ولى، ويتضح بما لا ما يدع أي مجال للشك، أن أزمة عدم تجديد عقد مؤمن زكريا حتى اللحظة هي من توابع أزمة عبدالله السعيد وفتحي.

وعلى ما يبدو أيضًا فإن الأهلي فقد جزءًا كبيرًا من «قدراته التفاوضية» أو بمسمى آخر «برستيجه التفاوضي»، واستعانته بآل شيخ تُعني أن «لغة المال» باتت هي المتحكم الأول والرئيسي في موقف بعض اللاعبين من التمديد من عدمه.

وبالتالي أصبحت مسألة توقيع النجم على بياض وبمكالمة من الخطيب من التراث لا أكثر ولا أقل!