مرحباً بالاتفاق التركي الروسي حول إدلب ...
رحّب المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الاثنين، بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب، محذراً من إمكانية انتقال المجموعات المسلحة، وخاصة من جبهة النصرة، إلى مناطق أخرى، وخاصة الكوردية منها، مطالباً بتأمين عودة نازحي عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) بسلام إلى أرضهم وتسليم إدارتها إلى أهلها وتأمين حماية دولية لها.
وقال المجلس في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «الاتفاق الروسي التركي الأخير بشأن إدلب مهم وإيجابي، كونه استطاع أن يبعد الكارثة الإنسانية التي كانت ستحصل بحق الملايين من المدنيين فيما لو اندلعت المعارك هناك».
وأضاف أن «إمكانية انتقال المجموعات المسلحة وخاصة من جبهة النصرة إلى مناطق أخرى وخاصة الكوردية منها، تشكل هاجساً مشروعاً سيسفر عن تبعات كارثية جديدة»، مشدداً أن «على المجتمع الدولي والمعنيين التنبه لها ومنعها، سيما أن معاناة أهلنا في عفرين لا تزال تتفاقم جراء استمرار جرائم مرتزقة المجموعات المسلحة هناك وتماديهم فيها، وعجز المجتمع الدولي والدول ذات الشأن عن ردعهم ومحاسبتهم وإخراجهم».
وندد المجلس في بيانه بشدة، بـ «ممارسات وجرائم المجموعات المسلحة في عفرين»، مطالباً «بتأمين عودة النازحين من أبنائها بسلام إلى أرضهم وديارهم وتوفير مستلزمات إقامتهم ومعيشتهم، وتسليم إدارة عفرين إلى أهلها وتأمين حماية دولية لها».
كما أكد المجلس، أن «الحلول المجتزأة لن تكون بديلاً عن الحل الشامل الذي يتوافق مع تطلعات السوريين وتضحياتهم في بناء سوريا كدولة ديمقراطية تعددية اتحادية يقر دستورها ويضمن الحقوق القومية للشعب الكوردي ولكافة المكونات القومية الأخرى في البلاد».
كما قيّم المجلس إيجابياً الوثيقة التي أصدرتها المجموعة المصغرة (الخاصة بسوريا) وطالب بتفعيل مسار جنيف وفق قرارات الشرعية الدولية وبإشراف مباشر من الأمم المتحدة ورعايتها في جميع مراحل وخطوات الحل، وتضافر الجهود لتشكيل اللجنة الدستورية، مطالباً بضرورة تمثيل الكورد فيها تمثيلاً عادلاً يتناسب وحجمهم في البلاد.
ودعا المجلس، المعارضة السورية للوقوف إلى جانب الشعب الكوردي ومطالبه الدستورية، كما طالب الائتلاف الوطني لقوة الثورة، بالوفاء بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس والالتزام بمضمونها.
وشدد المجلس على أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD «بممارساته الاستبدادية وسياساته الانفرادية يحاول إنهاء الحياة السياسية والعمل السلمي الديمقراطي، وأجهض بها الجهود التي حاولت بناء تفاهم كوردي إزاء التطورات المتسارعة ولم يوفر أي مناخ ايجابي في هذه المجال».
ومضى قائلاً: «بل استمر (PYD) على نهجه في ملاحقه أعضاء المجلس وأنصاره واحتجازهم وإغلاق مكاتبه وتحديد نشاطه، وأرهق الناس بفرض قرارات إدارته المتعلقة بحياتهم وخاصة فيما يتعلق بمستقبل أطفالهم في التعليم الذي كان سبباً في هجرة الآلاف من أبناء الشعب الكوردي».
وبمناسبة حلول الذكرى الأولى للاستفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، حيّا المجلس الرئيس بارزاني وثمّن عالياً حكمته وحكمة قيادة الإقليم «التي استطاعت مواجهة التحديات وإفشال الرهانات والمؤامرات وجعلت من هذا اليوم يوماً تاريخياً لأبناء كوردستان وحقهم في تقرير مصيرهم».