لوسيان فافر - قائد أحلام دورتموند بالنكهة السويسرية

آخر تحديث 2018-09-27 00:00:00 - المصدر: جول


بولا عطا  فيسبوك   

يمر نادي بروسيا دورتموند بفترة مستقرة على جميع المستويات، تحسن وإستقرار فني وطريقة أختيار الصفقات القادرة على تحسين صورة الفريق في القادم من المنافسات المحلية والقارية، بعدما مر الفريق بفترة سيئة وتحمل الكثير من التقلبات مع المدرب الهولندي بيتر بوس، قاد المدرب الفريق منذ بداية الموسم الماضي في 26 مناسبة خسر خلالها 10 مباريات، وتعادل6 ولم يتذوق طعم الفوز سوى في 8 مناسبات، رحل عن الفريق وتعاقدوا مع المدرب النمساوي الخبير بيتر شتوجر الذي قاد دفة الفريق بشكل مؤقت لينهي الموسم الماضي في المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال في هذا الموسم .

حاولت إدارة النادي الألماني تصحيح المسار هذا الموسم، بالتعاقد مع المدرب السويسري الخبير في الكرة الألمانية لوسيان فافر، المدرب السابق لنادي نيس الفرنسي، يمتلك خبرة كبيرة في ملاعب المانيا، درب في السابق فريقين هناك، كان مدرب لهيرتا بيرلين لمدة موسمين 2007/2009 وقد أوصل الفريق للمشاركة الأوروبية في ثاني موسم حيث إحتل الفريق المركز الرابع.

تواجد على رأس الجهاز الفني لنادي مونشنجلادباخ فترة 2011/2015، شاهد الجميع التطور الذي حدث في الفريق على مدار تلك الفترة، إحتل المدرب مع الفريق في موسمه الأول المركز الرابع برصيد 60 نقطة، ولعب الملحق المؤهل لدوري الأبطال الأوروبي، برز بعض اللاعبين في هذا الموسم أثناء قيادته للفريق مثل اللاعب ماركو رويس هداف الفريق في ذلك الموسم برصيد 10 أهداف في الدوري وصناعة 9 آخرين.

دخل موسمه الثاني مع مونشنجلادباخ، وتتخبط الأمور لينهي الفريق في المركز الثامن برصيد 47 نقطة، تحسنت الأمور في موسمه الثالث قليلاً ويتقدم في الترتيب مركزين وينهي الموسم في المركز السادس برصيد 55 نقطة، دخل لوسيان موسمه الرابع مع الفريق ومحاولة تحسين الصورة وإستكمال تطوير اللاعبين والأداء، ونجح في إحتلال المركز الثالث في الدوري برصيد 66 نقطة.

خاض فافر تجربة مميزة في فرنسا على مدار موسمين قاد بهم فريق نيس، حقق في موسمه الأول نتائج مبهرة وقدم أداء ملفت للغاية، حصل الفريق معه على المركز الثالث في أول موسم له برصيد 78 نقطة، ومن ثم الموسم الماضي إحتل الفريق المركز الثامن برصيد 54 نقطة، قدم المدرب السويسري كرة قدم مميزة على مدار الموسمين، وكان قد أظهر شخصية قوية أمام كبار الفرق محلياً وعلى المستوى الأوروبي، وظهر أثناء قيادته للفريق بعض اللاعبين الجيدين الذي ساهم في تطويرهم مثل جان ميشيل سيري لاعب الوسط، وإعادة ماريو بالوتيلي للواجهة والبرتغالي ريكاردو بيريرا ظهير أيمن ليستر الحالي، والكثير مثلهم.


كيف يفكر فافر


إخفاق المدربين في الموسم الماضي في قيادة دورتموند بشكل سليم، وظهور الكثير من المشاكل في الشق الدفاعي يتوقع التقليل منها بشكل كبير بسبب طرق لعب المدرب في تجاربه السابقة عندما تواجد في الدوري الألماني.

أشتهرفاڨر عند تدريبه لمونشنجلادباخبإستخدامه طريقة 4-4-2، الإعتماد بشكل رئيسي على فكرة الضغط العكسي الفكرة التي عرف بها كلوب مع دورتموند سابقاً، وغلق ممرات الكرة مع التواجد في شكل منظم أسفل خط الكرة لمحاولة إستعادةالإستحواذ، مع وجود مهاجم يجيد تطبيق الضغط العالي على دفاع الخصم.

نيس هناك في الموسم الأول حاول تطبيق نفس الطريقة 4-4-2 صريحة، التنظيم الدفاعي المحكم ومحاولة اللعب المباشر في المرتدات، ولكن غياب بعض العناصر عن الفريق في ذلك الموسم جعله يفكر بتغيير الطريقة أكثر من مرة، لعب الفريق في بعض الأحيان بشكل 4-3-3, بداية الموسم الماضي في نيس، لعب الفريق مع لوسيان بشكل 4-3-3،بالوتيلي كان مهاجم جيد في تطبيق الضغط، سانت ماكسيمان وبيليا في الأطراف، تواجد جيان ميشيل سيري بجوار ليس ميلو في الوسط كان شيء رائع في سرعة التحول.

بدأ هذا الموسم مع دورتموند وهناك تعاقدات جديدة بطلب من المدرب، أبرزهم التعاقد مع قلب الدفاع عبده ديالو القادم من ماينز بسبب أنه لاعب يساري ليشكل مع صاحب القدم اليمنى إيكانجي ثنائية في وسط الدفاع، أشرف حكيمي ظهير أيمن من ريال مدريد على سبيل الإعارة لينافس بيتزتشيك، ماريوس وولف من إنتراخت فرانكفورت، يلعب في مركز الجناح، باكو الكاسير مهاجم برشلونة على سبيل الإعارة، وتم التعاقد مع صفقتين هم بنظري أهم الصفقات في هذا الصيف، لاعبا الوسط، البلچيكيأكسيلفيتسيل واللاعب الدنماركي ديلاني لاعب بريمن السابق، سيعطي هذا الثنائي التوازن المفقود في وسط ملعب الفريق منذ الموسم الماضي.

طريقة المدرب ثابتة منذ أخر مواسمه مع نيس، سيلعب بنظام 4-3-3، بتواجد نجمه المحبب ماركو رويس الذي أكتشفه المدرب ذاته وطوره في فريق جلادباخ من قبل، ليكون آحد ثلاثي المقدمة مع كريستيان بوليسيتش الموهبة الأمريكية المتفجرة، واللاعب الواعد فيليب ماكسميليان.

الطريقة تذهب للعب بمهاجم وهمي، رويس يستطيع القيام بهذا الدولي ويتحرك بشكل عرضي مستمر ليخلق الفراغات في دفاعات الخصوم، مع وجود مساندة دائمة من الأطراف.

اللعب بشكل منظم في جهة تواجد الكرة، ثم عكس الملعب بشكل سريع للجهة العكسية، فكرة يحب تطبيقها السويسري، مع وجود حلول هجومية إضافية على مقاعد البدلاء أمثال الموهوب الإنجليزي سانشو الذي إذا أتيحت له الفرصة للعب بشكل أساسي سيصبح أحد أهم المواهب عالمياً، والتعاقد مع باكو الكاسير وهو ما يسمى بالتنوع في أسلوب اللعب حيث يتميز باكو أنه مهاجم محطة أكثر ويتواجد في منطقة الخطر بشكل أعمق.

التعاقد مع اللاعب البلچيكي كانت نقطة إيجابية ليطبق لوسيان فكره الهجومي، الفريق أفتقد للاعب الذي يجيد التحكم في إيقاع اللعب، التواجد بين قلبي الدفاع عند بدأ الهجمة، تحرير محمود داوود للتقدم بشكل أكبر، يصبح شكل الفريق في الشق الهجومي بتقدم الأطراف 3-4-2-1، وجود رويس ودخول فيليب وبوليسيتش للداخل وتفريغ الأطراف للظهير الأيمن والأيسر للتقدم.

إستخدملوسيان صاحب ال 60 عام في تجربة نيس السابقة أكثر من طريقة لعب، بين 4-3-3، 4-4-2، وفي بعض الأوقات كان يلجأ ليكون شكل الفريق مختلف مع ثلاثي خلفي وتحرير الطرفين ليصبح شكل الفريق 3-5-2، وجود عنصر مثل سيري في الوسط كان يساعده في ذلك، وبسبب تلك الأفكار تم التعاقد مع توماس ديلاني اللاعب القوي في الإلتحامات بجانب التعاقد مع فيتسيل الذي يجيد تلك الأدوار بين لاعب وسط يقطع الكرات، ويصنع اللعب من مناطق متأخرة في الملعب.

يمتلك السويسري فاڤر مقومات تجعله يقدم موسم ناجح رفقة الجراد الأصفر بروسيا، يتابع الكثير تلك التجربة ليحكموا على قدرته على ضبط دقات الساعة في بيت دورتموند على الطريقة السويسرية.