بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر
تأكد للجميع بما لا يدع أي مجال للشك، صحة ما تتناوله أغلب الصحف والمواقع منذ فترة ليست قصيرة، بشأن توتر العلاقة بين مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو ومتوسط ميدانه بول بوجبا، بعد انتشار مقطع الفيديو، الذي عكس كم العداء الدفين بين الاثنين، كما أظهرت لغة العيون التي لا تكذب أبدًا.
من المُستفيد الأكبر؟
هو المُجتهد مروان فيلايني، الذي أبلى بلاءًا حسنًا أمام بيرنلي وواتفورد وأيضًا أمام يانج بويز في دوري الأبطال، في مركزه الجديد، كلاعب وسط متأخر، يكون أشبه بالليبرو عندما تكون الكرة في حوزة الخصم، وفي حالة الهجوم، في بعض الأوقات، يظهر في مركز المهاجم الثاني داخل منطقة الجزاء، لاستغلال طوله الفارع في ألعاب الهواء، كما فعل في لقطة هدف التعادل في مرمى ديربي كاونتي في اللحظات الأخيرة.
إعادة اكتشاف
بصرف النظر عن خروج مانشستر يونايتد أمام ديربي كاونتي، ومرض تذبذب مستوى أغلب اللاعبين من مباراة لأخرى، فالحسنة الأكثر وضوحًا في الفريق حتى الآن، المستوى المُبشر الذي يُقدمه فيلايني في مركزه الجديد، بامتلاكه منطقة الوسط وعلى يمينه بول بوغبا وعلى يساره ماتيتش، المشكلة الحقيقية، أن بوجبا نفسه، لا يُحافظ على تركيزه ومستواه طوال الـ90 دقيقة، في بعض الأخطاء يرتكب هفوات ساذجة، كالتي هدت ولفرهامبتون هدف التعادل بداية هذا الأسبوع، حتى ماتيتش، انطفأ بريقه نوعًا ما، مقارنة بالصورة الرائعة التي كان عليها في بداية مع الفريق الموسم الماضي، فقط فيلايني، الذي كان على أعتاب الرحيل الصيف الماضي، هو من يؤدي بمستوى ثابت وروح قتالية يُحسد عليها، تُذكرنا بالروح التي كان يلعب بها ماتيراتزي مع مورينيو في الإنتر ودروجبا في تشيلسي.
مُستفيد آخر
المغضوب عليه منذ أكثر من عام، أندير هيريرا، بعدما كان الصديق المُقرب من مورينيو في موسم التتويج بثنائية كأس الرابطة والدوري الأوروبي، وهذا بسبب الدعوة التي قدمها لأحد أصدقائه لحضور تدريب خاص للفريق، ربما يكون محظوظًا بعودة العلاقات بالسبيشال وان من جديد، في حال صدقت التوقعات التي تتحدث عن إمكانية رحيل بطل العالم في الميركاتو الشتوي، وإن حدث وتمكن من استغلال الفرصة في الفترة القادمة، قد يُحيي مسيرته مع الشياطين الحمر، وتكون فأل خير لتُعجل الإدارة بتجديد عقده مع النادي، خاصة وأن استطلاعات الرأي بين الجماهير، تُبرز دائمًا تمتعه بشعبية لا تُصدق بين الدائمين على الحضور في "أولد ترافورد"، والأغلبية ترى فيه جينات اللاعب المقاتل الذي يُلاءم طبيعة وشخصية وهيبة النادي.
سيناريو آخر
أن يخسر مورينيو المعركة، وتتم إقالته قبل بيع بوجبا، هنا قد تنقلب الأمور رأسًا على عقب، أول شيء، لن يكون هناك ضحايا للاعب الفرنسي، ثانيًا وهو الأهم، قد يجد نفسه مع المدرب الجديد ويصرف النظر عن فكرة الرحيل، فهل سيحدث هذا السيناريو؟ أم سيفوز مورينيو بالمعركة؟ الأشهر القليلة القادمة ستكشف كل شيء بعد ظهور النوايا بالأعين هنا وهناك.
❤️ X ???? بوجبا لم يعد يفهم هل يحبه مورينيو أم لا ????
( ????️???? : @omomani ) pic.twitter.com/tY6RNsbZhN — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 27, 2018