الرئيس بارزاني: الديمقراطي الكوردستاني هو الحامي الحقيقي لحقوق الإيزيديين

آخر تحديث 2018-09-27 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

’’لن نسمح لخلافاتنا مع بغداد أن تتحول إلى خلاف بين الكورد والعرب’’ ...

أكد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحامي الحقيقي لحقوق الإيزديين، وكلما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوياً، ستكون حقوق الإيزديين مصانة أكثر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بارزاني في إجتماع جرى اليوم الخميس في دهوك، حيّا فيها مركز ‹لالش› للخدمات التي يقدمها للأخوات والإخوة الإيزديين وقيضيتهم.

وأكد الزعيم الكوردي إنه لم يتألم أبداً بأي كارثة كما تأذى بالكارثة التي حلت بالأخوات والإخوة الأيزديين. وقال: «الحمد لله .. تم الانتقام بشجاعة من المتطاولين بفضل دماء وشجاعة البيشمركة الأبطال»، مؤكداً أن «الذين تسببوا بتلك الكارثة وقعوا تحت أقدام أطفال ونساء وأبناء الإيزديين وهم يتوسلون للصفح عنهم، وكان ذلك نصراً كبيراً» .

وأشار الرئيس بارزاني، إلى أن الإيزديين استطاعوا المحافظة على أصالتهم الكوردية، ولم تستطع أي قوة فصلهم عن أمتهم. وأوضح «بعد عملية تحرير العراق وأثناء تشكيل الحكومة العراقية، عقدنا العزم على تجاوز العقد النفسية التي كانت تحول دون استلام الإيزديين للمواقع العليا، واستطعنا تسليم وزارة لشخص لإيزدي» .

كما أكد الزعيم الكوردي، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحامي الحقيقي لحقوق الإيزديين، وأنه كلما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوياً، ستكون حقوق الإيزديين محفوظة ومصانة أكثر، وستكون مكاسبهم أكبر.

وأشار الرئيس بارزاني خلال كلمته إلى انتخابات أيار / مايو الماضي، وقال: «مع الأسف تم إلغاء عشرات الآلاف من أصواتكم، بهدف عدم حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الموقع الأول في محافظة نينوى، وتم ممارسة الكثير من المظالم بحقنا، ولكن رغم ضغوطات الذين كانوا يظنون أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيصاب بانتكاسة، حقق الحزب فوزاً كبيراً وأصبح الحزب الأول على مستوى العراق».

كما تحدث الزعيم الكوردي عن انتخابات الثلاثين من أيلول / سبتمبر الجاري، مؤكداً أن «على الذين يريدون الأمان والرفاهية والتقدم الأكثر، التصويت في هذه الانتخابات للحزب الديمقراطي الكوردستاني، لأن هذا الحزب لو حقق فوزاً أكبر، سيستطيع تقديم خدمات أكثر، وسيدافع بقوة عن كوردستان ويجري تغييرات كبيرة وإصلاحات أساسية».

وقال الرئيس بارزاني: «نحن الآن وفي المستقبل نؤكد على السلام ونمد يد الأخوة للجميع، وأمامنا الآن فرصة جيدة للحوار والتفاهم من أجل معالجة المشكلات على أسس التوافق والتوازن، حسب الدستور» .

كما وجه الشكر لمواقف الشعب العراقي، ورفضهم الوقوع تحت تأثيرات بعض المتسلطين في بغداد، وقال: «كنت أخشى كثيراً من تحول ثقافة العداء للكورد، والتي كان يتبناها بعض المسؤولين في بغداد، إلى ثقافة الشارع العربي في العراق. ولكن في انتخابات 12 آيار، عاقب الشعب العراقي الكثير من الذين كانوا يحاولون إظهار أنفسهم كأبطال على حساب معاداة شعب كوردستان وحقوقهم. وشكراً للشعب العراقي الذي عاقب هؤلاء، وكان لذلك الموقف الشعبي تأثير بالغ علينا» .

كما ذكّر الرئيس بارزاني الحاضرين، بأن «البارزاني الخالد، طوال ثورة أيلول، كان يوصينا بعدم السماح بتحويل الخلافات بيننا وبين الحكومة العراقية إلى خلافات وقتال بين الشعبين الكوردي والعربي لأن الحرب بين الشعبين كفر وجريمة»، وقال: «نحن مازلنا ملتزمين بنصائح وحكمة البارزاني الخالد، ولانسمح في أي ظرف أن تتحول الخلافات بيننا وبين الحكومة الى قتال وخلاف بين الكورد والعرب، أو أي شعب آخر» .

وفي ذات الاجتماع، أجاب الرئيس بارزاني عن أسئلة وملاحظات الحاضرين. وفي الختام قدم مركز ‹لالش› هدية تقديرية للرئيس بارزاني، لدعمه ومساندته المستمرين للإيزديين، وكانت عبارة عن لوحة عليها رمز وشعار المركز .