مازن الريس
أثبتت الجولات الست التي مرّت على ريال مدريد في الدوري الإسباني بشكل قاطع، أنّ كتيبة لوبيتيغي تحتاج إلى نجم عالمي من طينة هازارد خاصة وأنّ الفريق الذي تلقى هزيمة قاسية من إشبيلية 3-0 وتعادل مع أتلتيك بيلباو لا يستطيع الاعتماد على الويلزي غاريث بيل بمفرده لحلّ المشاكل الهجومية التي ظهرت في الأسابيع الفائتة.
سيطرة ريال مدريد ليست كافية
بدأت لمسات لوبيتيغي على ريال مدريد تظهر تدريجياً، كما أنّ رهانه على مكتسبات رحيل البرتغالي رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي بدت واضحة، لكن غياب اللاعب الحاسم أعاد إلى الأذهان ضرورة فتح ملف هازارد.
ويستحوذ ريال مدريد بشكل ملفت على المباريات مهما كان اسم المنافس وقد أصبح أكثر جماعية بالتزامن مع ازدياد لاعبيه تحملاً للمسؤولية في ظل مغادرة الدون، إلا أنّ ذلك ليس كافياً للفوز بجميع البطولات التي ينافس عليها ريال مدريد هذا الموسم، خاصةّ وأنّ بيل لا يمكنه بأيّ شكل من الأشكال حمل الفريق على عاتقه هجومياً لقرابة 25 مباراة من المباريات المعقدة خلال الموسم.
خيارات ريال مدريد لم تنضج
وكشفت أرضية الملعب عن تسرع عشاق ريال مدريد عندما تفاءلوا بالخيارات الموجودة داخل أسوار الفريق لمساعدة بيل وبنزيمة ومودريتش في إبقاء بطل دوري أبطال أوروبا في المسار الصحيح، إذ أنّ أسينسيو وإيسكو وفاسكيز وماريانو يمكن تصنيفهم كلاعبين مساعدين وليسوا ركائز "يبنى عليها".
وسيكون ريال مدريد مشتت التفكير في الشتاء القادم وسيرهن قراره قطعاً بالنتائج التي ستتحقق في الأسابيع القادمة فإما التضحية بالموسم بنسبة كبيرة مع احتمال اكتساب أسينسيو وفاسكيز وربما فينيسيوس جونيور لسنوات مقبلة، وإما العودة لفتح ملف هازارد وهو الخيار الأمثل لمن يتابع تصاعد مستوى صاحب الـ27 عاماً.
هل يريد هازارد الانتقال إلى ريال مدريد؟
تتلخص إمكانية انتقال هازارد إلى ريال مدريد برغبة اللاعب - موافقة تشيلسي - استعداد ريال مدريد لتلبية طلبات النادي اللندني، وقد عاد هازارد لإثارة الجدل مجدداً الأربعاء الفائت عندما شكك بمستقبله مع البلوز قائلاً: "لم أوقع أيّ عقد، ليس بعد"، في ردٍّ على شائعات تجديد عقده قبل موسمين من نهايته.
وسيجبر إصرار هازارد على الرحيل إلى ريال مدريد إدارة تشيلسي على التفكير جدياً بالمبلغ الذي قد تجنيه من رحيل جوهرتها، خاصة وأنّ الفوز بلقب الدوري الممتاز يبدو صعباً جداً بسبب الأداء المبهر لكلّ من ليفربول ومانشستر سيتي، وهذا ما سيكشفه شكل المنافسة في يناير/كانون الثاني.
أما ضلع المثلث الثالث وهو ريال مدريد فإنّه يدرك أنّ التوقيع مع هازارد في الشتاء سيمنحه دفعة فنية قوية في النصف الثاني من الموسم، كما أنّ 200 مليون يورو ستكون كافية لتشيلسي ومنطقية لريال مدريد قبل أن يحسم اللاعب قراره بالاستمرار أو يخطفه أحد عمالقة أوروبا الصيف المقبل.