«صفعة فلسطينية» لدولة الاحتلال وترامب

آخر تحديث 2018-09-29 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

وصفت الدوائر السياسية، ترؤس فلسطين لمجموعة الـ 77 والصين، بأنه «صفعة فلسطينية» لمخططات دولة الاحتلال، ولرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وخطط اليمين المتطرف.. وأن رئاسة فلسطين لمجموعة الـ 77  والصين، خطوة لها أبعاد دولية واستراتيجية، لأن مجموعة الـ77 لها تأثير كبير على المجتمع الدولي، فضلًا عن إيمان الصين بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ويرى أستاذ العلوم السياسية، د. جهاد عودة، أن خطوة ترأس دولة فلسطين، للمجموعة الدولية، جاء في توقيت هام جدا، بعد أن تصورت دولة الاحتلال، أن القضية الفلسطينية انتهت وتم القضاء عليها بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاء ترأس فلسطين لمجموعة الـ 77 والصين، ليمثل «قفزة دبلوماسية فلسطينية»، خاصة وأنه من المتوقع أن تتبنى الصين  بكونها قوة اقتصادية كبيرة، قضايا العدالة، وسيكون هناك مفاوضات أخرى بشأن القضايا الفلسطينية، ومن المتوقع أيضا أن الصين ستكون راعية من رعاة السلام.

ويذكر، أن دولة فلسطين انتخبت صباح أمس الأول الخميس، بالإجماع رئيسًا لمجموعة الـ77 والصين لعام 2019، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب ممثلي 134 دولة، وذلك خلال الاجتماع الـ42 لوزراء خارجية المجموعة، والذي ترأسه الرئيس السيسي بصفته رئيس المجموعة لهذا العام، وستتسلم فلسطين رئاسة المجموعة في مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل.

  • الصفعة الثانية: انتصار فلسطين، ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين«الأونروا»، في مؤتمر المانحين، وتؤكدان تجاوز مرحلة الخطر، بعد نجاح مؤتمر المانحين الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل توفير أموال لصالح تقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين.

وكان المؤتمر الدولي الذي عقد في نيويورك مساء أول من أمس، الخميس، ناجحا ومثمرا على المستويين السياسي والمالي، وخرج بدعم مالي إضافي بلغ 118 مليون دولار لدعم ميزانية «الأونروا»، وقد حمل المؤتمر«دعما سياسيا» من خلال المشاركة الواسعة للدول المانحة، في رسالة تأييد لاستمرار وبقاء عمل وكالة الغوث لحين إيجاد الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وسد العجز الذي أحدثه وقف الإدارة الأمريكية تمويلها الكبير لـ «الأونروا» في مسعى لحل هذه المنظمة الدولية، في إطار خططها الرامية لتصفية ملف اللاجئين.

وفي نفس السياق، قال الناطق الرسمي لوكالة «الأونروا»، إن إدارة المنظمة الدولية ولاجئي فلسطين وشركاءهم «انتصروا» في الأمم المتحدة، على كل محاولات التشكيك بدورها ومحاولات إضعافها، بعد وقوف العجز المالي عند 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة، وان مرحلة الخطر التي كادت أن تهدد عمل وكالة الغوث «تم تجاوزها».

  • الصفعة الثالثة: توجه فلسطين إلى محكمة العدل الدولية لتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة بشأن اعتراف الأخيرة بالقدس المحتلة عاصمةً لدواة الاحتلال، وتستند فلسطين في شكواها لمحكمة العدل الدولية إلى اتفاقية فيينا عام 1961، والتي تحدد أطر العلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت بعض بنودها باعترافها بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيلن ونقل سفارتها إليها..وأشارت الشكوى الأممية، إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017 وبأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.

وقالت محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، إنها تلقت شكوى من دولة فلسطين ضد الولايات المتحدة تقول إن وضع الحكومة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل بالقدس ينتهك اتفاقية دولية وإنه ينبغي نقلها من القدس المحتلة، وأن الدعوى الفلسطينية تطالب المحكمة بإصدار أمرٍ للولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من مدينة القدس، وعودتها مرة أخرى إلى مدينة تل أبيب.

ومحكمة العدل الدولية هي أحد أذرع الأمم المتحدة، وهي جهة تابعة لها تختص في الفصل في النزاعات الدولية بين البلدان.

وكان عددٌ من دول العالم تفتح سفاراتها لدى إسرائيل في القدس الغربية، وذلك إلى غاية عام 1980، حينما طالبت الأمم المتحدة بلدان العالم بنقل سفاراتها من القدس إلى تل أبيب، بعد أن ضمت إسرائيل القدس بشكلٍ كاملٍ، ومنذ ذلك التاريخ، لم تتخذ أي دولة في العالم من القدس مقرًا لسفارتها لدى إسرائيل باستثناء خمسة بلدان، أولهم كوستاريكا عام 1982، وعدلت عن قرارها في منتصف أغسطس/ آب عام 2006، والسلفادور عام 1984، وعدلت عن قرارها في نهاية أغسطس/ آب 2006، ثم الولايات المتحدة في منتصف مايو/ آيار هذا العام، تبعتها جواتيمالا، ثم باراجواي في نهاية مايو/ آيار الماضي، ولكنها عدلت عن قرارها في السادس من سبتمبر/ أبلول الجاري مع تولي الرئيس الجديد ماريو عبده بينتيز مقاليد الحكم، وهو من أصول لبنانية.