’’المنظمات الإنسانية لم تقدم أية مساعدات لهم’’ ...
أكد قيادي في حزب كوردي مقرّب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن الآلاف من نازحي عفرين يعيشون ظروفاً «مأساوية» في مدينة كوباني بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، مطالباً المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم لهم.
وقال موسى كنو، القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي لـ (باسنيوز): «يومياً يلتجئ نازحون من عفرين إلى مكتب حزبنا ومكاتب الإدارة الذاتية، ما عدا الذين يلتجؤون لمعارفهم هاربين من موتهم المحتوم من بطش الاحتلال التركي ومرتزقته الذين يمارسون بحقهم النهب والتعذيب الوحشي والقتل».
وأضاف أن «معاناة النازحين تزداد يوماً بعد آخر، وكل نازح له ألف قصة وقصة من المعاناة، حيث يبحثون في كوباني عن الأمان والسكن والحاجات الضرورية لحياتهم وحياة أولادهم .. فعلاً إنها معاناة بكل معنى الكلمة، وهي عار على جبين الإنسانية».
وطالب كنو «المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لإنهاء احتلالها لعفرين كما دعا المنظمات الدولية لمساعدة هؤلاء النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم».
من جانبه، قال محمد حسن، وهو أحد نازحي عفرين يقطن في كوباني، لـ (باسنيوز): «نعيش ظروفاً في غاية الصعوبة، ورغم تقديم التسهيلات لنا من قبل أهالي كوباني إلا أن الحياة صعبة بسبب عدم وجود فرص العمل وغلاء المعيشة في المنطقة».
وأكد حسن، أن «المنظمات الإنسانية لم تقدم لنا أي عون حتى الآن، حيث تزداد معاناتنا يوماً بعد يوم».
وأشار إلى أن «النظام لا يسمح لنا بالعودة إلى حلب، علماً أن أغلب الذين نزحوا إلى كوباني يملكون بيوتاً في حلب، كما أننا لا نستطيع العودة إلى عفرين بسبب الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها أبناء المنطقة».
ولفت إلى أن «عائلات كثيرة تصل يومياً من عفرين إلى كوباني بسبب انتهاكات الميليشيات الموالية لتركيا، لكن هناك أزمة سكن كبيرة في المدينة، حيث غادر الكثيرون باتجاه إقليم كوردستان».
وقالت مصادر مطلعة من عفرين لـ (باسنيوز)، إن مئات العائلات الكوردية تغادر عفرين باتجاه حلب وكوباني وقامشلو وإقليم كوردستان، هرباً من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا.
وتؤكد تلك المصادر، أن انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وصلت إلى ذروتها، وسط صمت تركي واستياء كبير من أهالي المنطقة.