تحليل - ستوريدج يعاقب ساري والثلاثي المفكك

قمة تكتيكية فريدة من نوعها بالدوري الإنجليزي، تشيلسي يتعادل مع ليفربول بهدف لكل فريق، في إطار الجولة السابعة من البطولة.

لقطة معتادة بالموسم الحالي من البريميرليج.. إدين هازارد يصنع الفارق لتشيلسي ويسجل هدف الفوز في الشوط الأول.

وما هو غير معتاد هدف قاتل من داننيل ستوريدج في الدقيقة 89 بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.

مستوى صلاح وخطة ساري واندفاع كلوب وشوط باهت.. نقاط عديدة يجدر الإشارة لها في قمة البريميرليج.

أي شخص متابع للبريميرليج، يدرك جيدا مدى قوة ليفربول في الضغط العالي على المنافس، خاصة إذا كان يعتمد بشكل كلي على الاستحواذ.

ماوريزيو ساري فضل انتظار تشيلسي بملعبه في العديد من الفترات، وحاول بشتى الطرق عدم وضع فريقه كفريسة لهجوم كاسح من الريدز.

لقطة هدف هازارد تعد أكثر لقطة معبرة على ذكاء ساري في التعامل مع ضغط ليفربول، والهروب بهدف تكرر أكثر من مرة هذا الموسم.

كولاروف يعيد الفارق لهدف لصالح روما مجددًا ????
الديربي ???????? pic.twitter.com/gHPHl2Y0ZB — جول العربي - Goal (@GoalAR) September 29, 2018

هازارد قام بالنزول إلى منتصف الملعب مستغلا الحرية التي منحها له ساري، ليقوم باستلام الكرة ومنحها لجورجينو ثم كوفاسيتش، الذي أهدى البلجيكي المنفرد كرة على طبق من ذهب ليسجل الفوز.

كلمة السر هنا هازارد واللعب المباشر من ساري واستخدام جيرو في فتح المساحات، وليس الاستحواذ السلبي والاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم.

واحد من أسوأ العروض لمحمد صلاح في الفترة الأخيرة، ليعجز عن استغلال ثغرة واضحة في دفاع تشيلسي بالفراغ الملحوظ بين ديفيد لويز وماركوس ألونسو.

أتيحت العديد من الفرص لصلاح من خلال هذه الثغرة، ولكنه فشل في استغلالها بسبب حالة انعدام التركيز التي يعيشها مؤخرا.

ديبالا: أنا الوحيد القادر على التعلم من رونالدو وميسي معًا

المساحة تم إغلاقها في الشوط الثاني، ليختفي صلاح وتنعدم خطورته ويخرج مبكرا في الدقيقة 66 في قرار يبدو منطقيا من كلوب.

أحد أهم نقاط قوة ليفربول تكمن في خط هجومه والتعاون المشترك الذي اعتدنا عليه من محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني الموسم الماضي.

حالة من التفكك وانعدام التفاهم بين الثلاثي، أدى لتمكن دفاع تشيلسي من تقديم أفضل عرض له حتى الآن.

صلاح ظهر وكأنه يلعب وحده خاصة في الشوط الأول، وسط علامات استفهام شديدة على مستوى وسلبية ساديو ماني وفيرمينو خاصة الأخير.

رغم المباراة الكبيرة التي قدمها تشيلسي، إلا أن ساري اطمأن مبكرا للنتيجة وبالغ في الدفاع بالشوط الثاني.

وعلى الجانب الآخر لم يقف كلوب مكتوف الأيدي، ليقوم بإدخال دانيل ستوريدج وشيردان شاكيري.

بغض النظر عن علامات الاستفهام على أحقية فيرمينو بالتغيير بدلا من صلاح، إلا أن ستوريدج وشاكيري قاما بتغيير شكل ليفربول في الملعب.

توتنهام يفقد ديلي ألي أمام برشلونة ولمدة شهر

تراجع تشيلسي استغله كلوب على أكمل وجه، بهدف ولا أروع من العائد بقوة ستوريدج الذي يبدو وكأنه يهدد مكان "الثلاثي المفكك" في الأسابيع القادمة.

دخول موراتا على حساب جيرو من ساري، لم يضف أي شيء لتشيلسي بل حد كثيرا من الخطورة الهجومية لأصحاب الأرض.

شاهدنا اليوم أغلى حارسي مرمى في العالم، أليسون بيكر والأغلى منه كيبا الذي تلقى هدفا يتحمل مسئوليته.

أليسون تصدى لكرة حاسمة من إدين هازارد كانت نقطة تحول في مسار المباراة، وأما كيبا ففشل في التعامل مع كرة بعيدة كان يمكنه التركيز لإبعادها بسهولة.