أحمد أباظة فيسبوك تويتر
انتهى ديربي العاصمة الإسبانية بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بالتعادل السلبي، ليستمر اشتباك الوضع بين الملكي والغريم الكتالوني برشلونة على صدارة الليجا.
تلك المباراة هي السادسة على التوالي في سانتياجو بيرنابيو بين الغريمين في الليجا، والتي يفشل ريال مدريد بتحقيق الفوز بها، بواقع خسارتين و4 تعادلات.
كالعادة أتى أتلتيكو مدريد بإغلاق دفاعي محكم يدعمه حارس مرمى من الأفضل في العالم، بينما حافظ ريال مدريد على استحواذه الدائم مع لوبيتيجي، مع بعض التعديلات الإجبارية.
تحليل | أليجري "يُبرمج" رونالدو وأنشيلوتي بأفكار ساري يفشل
لم نرَ ريال مدريد يضغط بنفس الشراسة المعتادة ولا خطوطه بنفس التقدم طوال المباراة، وهو ما يرجع إلى أمرين: أولهما دروس مباراة إشبيلية القاسية والتي انتهت في شوط واحد بفضل تلك المساحات الشاسعة، إلى جانب انحسار نسبي في تقدم سيرجيو راموس بالعملية الهجومية.
المسألة الثانية هي الانهيار البدني المخيف في الشوط الثاني، الذي بدا واضحاً في ماركو أسينسيو تحديداً. النجم الإسباني الشاب قدم مباراة سيئة للغاية، بين إهدار الفرص السانحة وبين تدمير صناعتها بسوء قراراته، أيضاً كان الأكثر تعرضاً للمراوغة دون أن ينجح في أي محاولة للتدخل من أصل 3.
في ضوء ذلك لم يستطع الأتلتي تنفيذ تحولاته السريعة المعتادة طوال الوقت، فلم تثمر سوى عن فرصة جريزمان الأخطر التي تصدى لها كورتوا، بالمناسبة قدم الحارس البلجيكي مباراة جيدة في ضوء الاختبارات التي تعرض لها.
تحليل - ستوريدج يعاقب ساري والثلاثي المفكك
بالتالي اضطر الروخيبلانكوس لبناء اللعب والصعود التدريجي بالكرة في أغلب محاولاته أمام انكماش الريال المؤقت وانحسار ستار الضغط إلى الثلث الأخير، وهو ما لم يخلق ما يكفي من الخطورة أمام تفوق جودة الملكي، والعكس بالعكس حين يتحول الأتلتي إلى وضعيته الدفاعية التي يتقنها، ريال مدريد لم يكن سيء من الناحية الهجومية، ولكن صلابة الأتلتي كان لها دور كبير في تحجيمه.
إصابة بيل بين شوطي اللقاء كانت حدث معتاد عاثر الحظ، فضل لوبيتيجي إثره الدفع بسيبايوس وليس فاسكيز لكي يواصل إحكام السيطرة على المباراة قدر الإمكان بإضافة المزيد من الجوانب الفنية على حساب السرعة، ولكنه في النهاية لجأ لفاسكيز في الدقيقة 82 معيداً سيبايوس إلى الوسط.
سيبايوس لم يخذله إطلاقاً من الناحية النظرية، حيث خلق 3 تمريرات مفتاحية ليحتل وصافة صناعة الفرص في 45 دقيقة فقط، وراء توني كروس الذي صنع 4، ولكن في النهاية خرج رجال سيميوني بنقطة رغم محاولات الرمق الأخير بنزول كالينيتش.