سيكون لنا لقاءات حاسمة مع الكورد
كشف تحالف "البناء" بزعامة هادي العامري ونوري المالكي، اليوم الأثنين، عن هدف عقد اجتماع موسع له، يوم أمس الأحد، بحضور جميع قياداته ونوابه.
وقال النائب عن التحالف محمد كريم البلداوي لـ(باسنيوز) ان "اجتماع تحالف البناء وجه رسالة اطمئنان الى الشارع مضمونه وجود تحالف كبير يعمل لمصلحة العراق" وفق قوله ، مبينا ان "الاجتماع وجه رسائل اخرى للكتل تؤكد ان التوجه الجديد هو اختيار حكومة شراكة لا محاصصة".
وبين البلداوي ان "جلسة البرلمان المقررة صباح اليوم الاثنين أجّلت الى المساء بهدف ان يحسم الكورد موقفهم بتقديم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية"، مضيفا ان "تحالف البناء سيجري خلال الساعات المقبلة لقاءات حاسمة مع الكورد لتحديد مرشح رئاسة الجمهورية".
وعلى الرغم من وجود عدد من المرشحين الكورد الآخرين للمنصب تابعين لأحزاب سياسية أو مستقلين ، الا ان التنافس الرئيسي محصور بين مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح ومرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني فؤاد حسين.
ويُتوقع أن يتم تضييق دائرة التنافس على المنصب بين الاثنين باستبعاد المرشحين الاقل حظاً .
وكان الخبير القانوني العراقي المعروف طارق حرب ، أفاد بأن حظوظ مرشح الديمقراطي الكوردستاني لتولي رئاسة الجمهورية هي الاكبر ، كونه يحظى بدعم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني .
حرب قال لـ(باسنيوز) معلقاً على اجتماع البرلمان العراقي اليوم الاثنين ، بخصوص انتخاب رئيس الجمهورية " أغلب الكتل السياسية ستؤيد فؤاد حسين".
يذكر أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي حدَّد الثاني من اكتوبر/ تشرين الأوَّل المقبل موعدًا نهائيًّا لاختيار أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية.
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد، أما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنياً مع نائبين الأول شيعي والثاني كوردي.
ورغم أن المنصب كان يشغله الاتحاد الوطني الكوردستاني في السابق، قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرشحًا له. ويقول الديمقراطي ان المنصب استحقاق للشعب الكوردي وليس حكراً على حزب معين .