استقدمت ميليشيات المعارضة العشرات من العمال الزراعيين إلى قرى في ريف عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) تمهيداً لجني محصول الزيتون.
وقالت مصادر محلية من ريف عفرين لـ (باسنيوز)، إن فصيل ‹فيلق الشام› جلب نحو 50 عاملاً إلى قرية زراكا في ناحية راجو ونصب خياما لهم على مقربة من مدجنة ‹هوريك› تمهيداً لجني محصول الزيتون الذي سيبدأ في منتصف الشهر القادم، حسب تعميم المجالس المحلية التابعة لتركيا في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء العمال اعترفوا بأنفسهم أنهم جاؤوا إلى المنطقة بهدف جني المحصول لصالح القيادي في الفصيل المذكور المدعو (أبو الوليد) الذي تسيطر مجموعاته على قرى (زاركا وجوبانا وكيلا وديكي).
كما شهدت قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس قدوم العشرات من العمال وقامت الميليشيات بإسكانهم في أحد منازل القرية تمهيداً لتشغليهم في جني محصول الزيتون في الحقول العائدة للغائبين أو تلك التي جرى الاستيلاء عليها بحجة أن ملكيتها تعود لحزب الاتحاد الديمقراطي.
إلى ذلك أفاد ناشطون أن فصيل ‹الحمزات› اجتمع، قبل عدة أيام، مع أهالي قرية بربني- بربند في راجو وفرض على مزارعي القرية دفع مبلغ /10/ آلاف ليرة سورية وإرسال الزيتون إلى معصرة قرية ‹قدا› مقابل تعهد الفصيل بحماية المحصول من السرقة.
وكان المجلس المحلي الموالي لتركيا قد سمح لمزارعي المنطقة باستثناء مزارعي قرى (غزاوية، كفر جنة، قطمة ومريمين) بنقل محاصيلهم إلى إدلب وإعزاز دون رسوم أو ضرائب وطالب سكان المنطقة بضرورة الحصول على الموافقة قبل نقل محصول الزيتون الأخضر إلى إدلب أو إعزاز، كما منع المجلس بيع الزيتون الأخضر إلا لأصحاب المحال التجارية الخاصة بالزيتون، وذلك تحت طائلة المسائلة والغرامة المالية، حسب تعميم صدر عن المجلس مطلع الأسبوع الفائت.