نصير شمّه من اربيل: من رحم الحروب دعوت إلى “سلامة الشعوب” والتنوع الجميل للعراقيين اصبح مادة فنية غنية جدا

آخر تحديث 2018-10-02 00:00:00 - المصدر: وكالة الانباء العراقية

اربيل – واع

اكد الفنان والموسيقار العراقي العالمي نصير شمّه اليوم الاثنين، انه استطاع من رحم الحروب ان يدعو لسلامة الشعوب ولعلاقات طبيعية بين العالم اجمع على اساس المساوات من خلال الموسيقى، موضحا ان هناك مسؤولية مضاعفة للفنان في اظهار ثقافة بلده للعالم.

وأعرب شمّه في معرض حديثه عن تجربته وأعماله الموسيقية والإنسانية في لقاء باربيل حضرته وكالة الانباء العراقية (واع)، حرصا منه حمل هم العراق وشعبه، كما حمل آلته الموسيقية جنبا إلى جنب.

وأكد في حديثه “أنني قدمت عروضا في كل العالم وماتركت فرصة، إلا واسمعت اوتار عودي، تصدح بثقافة تعود لحضارة بلدي، لكي تكون ثقافتنا حاضرة جغرافيا من خلال الموسيقى”، موضحا ان هناك “مسؤولية مضاعفة للفنان في اظهار ثقافة بلده للعالم”.

واضاف “استطعت من رحم الحروب أن ادعو لسلامة الشعوب والسعي لتحقيق علاقات طبيعية بين العالم اجمع على اساس المساوات عبر الموسيقى.. ويجب أن نكون دعات لهكذا افكار، كما حاولت الابتعاد والهروب إلى الموسيقى من ظروف الحرب التي أحاطت بنا، وتحويل العبء النفسي إلى موسيقى وثقافة”، عادا الموسيقى “مسوؤلية كبيرة للفنان اذا ما كانت له شخصية متعددة الابعاد والثقافات”.

وتابع شمّه “استطعت عن طريق الموسيقى التخلص من كل الانحيازات الدينية والطائفية والعرقية والقومية، كان همي الوحيد أنه كيف ان تكون انسانا وترى الأخر بمنعزل عن كل ظروف التي تحيط به”، موضحا “بدأنا العمل على تطوير الذات من اجل ابقاء صورة بلد العراق مهمة، لاسيما ان الانظار تتوجه نحو العراق بسبب الحروب، وتقديم صورة جيدة عن الشخصية العراقية، وهذا تحد كبير جدا”.

كما اشار إلى ان “الموسيقى لا تنفصل عن الحياة في الجانب الانساني، لأنها هي التي قادتنا إلى اوجاع الناس، كيفما لو كان هولاء الناس هم اهلنا في العراق”.

وتابع ان “التنوع الجميل لأطياف الشعب العراقي، اصبح مادة فنية غنية جدا وعميقة للتعبير عنها من خلال الموسيقى، فضلا عن  تسجيل اللحظات الحاسمة لحياة لشعبنا واقدمها للناس موسيقيا كصورة حية”.