مرشح الديمقراطي الكوردستاني هو الاوفر حظاً
أكد الخبير القانوني العراقي المعروف طارق حرب ، أن الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية «لن يتحقق في الجولة الأولى للانتخاب والتصويت البرلماني، لأنه من الصعوبة حصول أي مرشح على أصوات 220 نائباً، أي ثلثي أصوات البرلمان البالغة 329 صوتاً».
وكان طارق حرب ،قد اشار في تصريح سابق لـ(باسنيوز) امس الاثنين ، ان حظوظ مرشح الديمقراطي الكوردستاني لتولي رئاسة الجمهورية هي الاكبر ، كونه يحظى بدعم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني .
موضحاً " أغلب الكتل السياسية ستؤيد فؤاد حسين".
وأضاف حرب ، في تصريح صحفي ، الثلاثاء ، أن «الجولة الثانية للتصويت والانتخاب البرلماني تبدأ بين أعلى مرشحين، أي الاثنين اللذين يحصلان على أعلى الأصوات ، حيث يجري التنافس بينهما " ، موضحاً " يعتبر فائزاً ورئيساً للجمهورية من يحصل على أكثرية الأصوات، والحاصل على أقل الأصوات يعتبر خاسراً».
وعلى الرغم من وجود عدد من المرشحين الكورد الآخرين للمنصب تابعين لأحزاب سياسية أو مستقلين ، الا ان التنافس الرئيسي محصور بين مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح ومرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني فؤاد حسين .
ويُتوقع أن يتم تضييق دائرة التنافس على المنصب بين الاثنين باستبعاد المرشحين الاقل حظاً .
وبيِّن حرب أنه «وفي الجولة الثانية لا يشترط أغلبية وأكثرية محددة، أي لا يشترط الحصول على الأغلبية الدستورية، وإنما الأكثرية العددية، أي أكثرية الأصوات».
وكان البرلمان العراقي قد اجّل جلسته المقررة مساء امس الاثنين لانتخاب رئيس الجمهورية الى ظهر اليوم الثلاثاء لافساح المجال للتوافق على احد المرشحين الكورديين سواءً بين الحزبين الديمقراطي والوطني الكوردستانيين أو بينهما والقوى العراقية الاخرى . ويُتوقع أن يتم حسم اختيار مرشح للمنصب اليوم الثلاثاء ، قبل بدء جلسة البرلمان ، فيما تشير معظم التوقعات الى ان مرشح الديمقراطي الكوردستاني هو الاوفر حظاً بتولي المنصب .
وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكد يوم الأحد، وجود حوارات مكثفة بينه وبين حزب الاتحاد الوطني ، بشأن تقديم مرشح واحد لرئاسة الجهورية وإنهاء الخلاف الدائر حول المنصب.
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد، أما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنياً مع نائبين الأول شيعي والثاني كوردي.
ورغم أن المنصب كان يشغله الاتحاد الوطني الكوردستاني في السابق، قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرشحًا له. ويقول الديمقراطي ان المنصب استحقاق للشعب الكوردي وليس حكراً على حزب معين .
فيما كان مصدر سياسي مطلع على طبيعة محادثات الساعات الأخيرة في بغداد ، قال أن زعيم تحالف "البناء" نوري المالكي اصطف مع مرشح الديمقراطي الكوردستاني.
المصدر أوضح إن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال لقائه نيجيرفان بارزاني امس ، منحه ضمانًا بعدم التصويت لمرشح حزب الاتحاد برهم صالح وأن أصوات كتلة “البناء” ستكون لمرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني فؤاد حسين .