فالفيردي لم يعد يناسب برشلونة

آخر تحديث 2018-10-02 00:00:00 - المصدر: جول


محمد عماد     فيسبوك      تويتر


"فالفيريدي مدرب رائع، الجميع يحترمه، ولكن الفوز بثنائية الدوري والكأس ليست كافية لفريق مثل برشلونة".. بهذه الكلمات يصف النجم الإنجليزي المعتزل جاري لينيكير أداء برشلونة في الفترة الأخيرة مع المدرب إرنيستو فالفيردي.

ويمر الفريق الكتالوني حاليًا بحالة من عدم الاتزان في الأداء مما أدى إلى فشله في تحقيق الانتصار في ثلاث مباريات متتالية في الليجا، تعادل مخيب مع جيرونا في الأسبوع الخامس على ملعب كامب نو قبل الخسارة من ليجانيس في الأسبوع السادس بهدفين مقابل هدف رغم تقدمهم مبكرًا، قبل السقوط في فخ التعادل أمام الفريق الباسكي أتلتيكو بيلباو بهدف لكل فريق.

تحليل| برشلونة وجيرونا.. يوميات مدرب واقعي

هناك أكثر من سبب لتراجع أداء برشلونة أولهم الخوف المبالغ فيه، وهذا يعود للموسم الماضي أيضًا، عندما خرج برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد فريق روما رغم انتصاره في الذهاب برباعية مقابل هدف في ملعب كامب نو، إلا أن حذره المبالغ فيه وحرصه على الحفاظ على النتيجة جعله يخسر مواجهة الإياب على ملعب الأوليمبيكو بثلاثية دون رد في شيء لم تعتاد جماهير برشلونة رؤيته في السنوات الأخيرة.

لم يتعلم فالفيردي من درس روما، بل أصبح يكرر نفس أسلوبه مع فرق أصغر في الدوري الإسباني، أمام جيرونا وليجانيس وبيلباو، لا يضغط لاعبي برشلونة على الخصم في منتصف ملعبهم بالشكل الذي اعتدنا مشاهدة البلوجرانا عليه في الأعوام الأخيرة، حتى عندما يدخل الخصم إلى نصف ملعب برشلونة نجد البلوجرانا يلعب بدفاع متأخر في بعض الأحيان.

فريق يمتلك ميسي وكوتينيو وعثمان ديمبلي ومن خلفهم بوسكيتس وفيدال ويلعب مع منافسين أقل منه في الإمكانيات في الدوري الإسباني، لماذا يلعب بأسلوب دي ماتيو مع تشيلسي، لماذا يُغير من هوية النادي؟

 

صحيح أن الغاية تبرر الوسيلة في بعض الأحيان، ولكن إذا أجبرتك الظروف على ذلك، لكن ما دمت تمتلك الإمكانيات التي تؤهلك للسيطرة على المباراة والاستحواذ على الكرة والمبادرة بالهجوم أمام فرق أقل منك، فلما لا؟

ما يُعاب على فالفيردي أيضًا هو اتخاذ القرارات الخاطئة، فعندما يحتاج إلى المداورة بين اللاعبين يختار توقيت غير مناسب لإجراء هذه العملية، آخرها كانت عدم البدء بميسي أساسيًا أمام أتليتك بيلباو، إما تغيير أكثر من لاعب أساسي في نفس الوقت فينهار الفريق بأكمله، كما أنه مخلص لطريقة لعبه المفضلة "4-4-2" ولا يرغب في تغييرها رغم عدم جدواها حتى الآن.

علامة استفهام أخرى تدور حول مستوى فالفيردي، وهو الاعتماد على لاعبين بعينهم دون النظر إلى انخفاض مستواهم، مثل المدافع جيرارد بيكية ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس والمهاجم لويس سواريز، لماذا لم يسعى فالفيردي إلى تجهيز بدلاء لحرسه القديم الذين أصبحوا يمثلون عبئًا على الفريق في الكثير من الأحيان، لماذا الانتظار دائمًا لطوق النجاة الذي يتمثل في النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي؟

كما قال لينيكير، ربما يكون فالفيردي مدربًا رائعًا، هو بالفعل كان أكثر من رائع مع بيلباو وفالنسيا، ولكنه لا يتناسب مع طموحات برشلونة وهويتها نهائيًا.