دون الكشف عن الأسباب ....
أعلن المجلس المحلي الموالي لتركيا في مدينة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الثلاثاء، عن تولي المهندس محمد سعيد سليمان رئاسة المجلس في المدينة، خلفاً للمهندس زهير حيدر، بعد إعفائه من مهامه دون الكشف عن الأسباب.
وكانت السلطات التركية قد اقتادت قبل نحو أسبوع رئيس المجلس زهير حيدر إلى جانب عضو آخر إلى مقرها وحجزت الهواتف والحواسيب بهدف التحقيق.
وذكر ناشطون محليون، أنه «تمت إقالة زهير حيدر من رئاسة المجلس في إطار حملة تفتيش تشنها القوات التركية»، وأن إقالته «أتت على خلفية اتهامات تتعلق بقضايا فساد في سد ميدانكي وسرقة محصول القمح في المنطقة».
ويعرف عن الرئيس الجديد لمجلس مدينة عفرين المحلي، المهندس محمد سعيد سليمان، أنه كان يتبوأ منصب رئيس المجلس المحلي لناحية بلبل وينحدر من قرية خليلاكا - خليلاك أوشاغي التابعة لناحية بلبل، وهو من الشخصيات المقربة من غسان هيتو، القيادي البارز في الائتلاف السوري المعارض.
وتعرض العديد من أعضاء وقيادات المجالس المحلية التي انبثقت عن ‹مؤتمر إنقاذ عفرين› لاعتداءات مختلفة على يد الميليشيات الموالية لتركيا من اعتقال وضرب وقتل.
وكان مجلس جنديرس المحلي قد خصص، في تعميم له قبل أيام، نسبة 15% من محصول زيتون للموسم الحالي للمعاصر والمجالس المحلية في خطوة وصفها حقوقيون أنها استيلاء قانوني على ممتلكات المواطنين الخاصة في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قيام القوات التركية بفصل 40 ضابطاً تركيا من الجهاز الأمني المتحكم في مدينة عفرين وأريافها وعلى رأسهم الضابط (دوران) المتهم بالفساد وقضايا أخلاقية.
وذكرت وسائل إعلامية سورية معارضة أن السلطات التركية سحبت العشرات من ضباطها وعناصرها المسؤولين عن منطقة عفرين أمنياً وعسكرياً.
وأشارت تلك الوسائل الإعلامية إلى أن «العناصر والضباط هم من المخابرات والشرطة والجيش المتواجدين في عفرين، حيث نقلوا إلى مدينة هاتاي التركية وتم جلب ضباط وعناصر جدد عوضاً عنهم» مؤكدة أن «ميليشيات المعارضة ألقت القبض على ضباط أتراك في منزل للدعارة بمدينة عفرين».
ويشار إلى أن الانتهاكات ضد المواطنين الكورد تتواصل بوتيرة متصاعدة على يد ميليشيات المعارضة وتحت أنظار القوات التركية في ظل حالة الفلتان الأمني وغياب سلطة القانون والمحاسبة التي تسود في المنطقة منذ أكثر من ستة أشهر.