كاشفاً عن سبب انسحاب الوحدات من عفرين دون مقاومة ...
كشف مصدر مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الاثنين، عن «سبب» سقوط مدينة عفرين وخروج الوحدات الكوردية منها «دون أي مقاومة»، لافتاً إلى أن «خيانة كركوك» وقعت في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) أيضاً.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ (باسنيوز): «إن استراتيجية الوحدات الكوردية في عفرين كانت قائمة على مقاومة الجيش التركي وميليشياته وإطالة أمد الحرب حتى هزيمته، إلا أن خيانة كركوك وقعت أيضاً في عفرين بسبب خيانة بعض قيادات الصف الأول في جبهات القتال».
وأوضح أن «أكثر من 18 ألف مقاتل من الوحدات الكوردية كانوا مستعدين أن يقاتلوا في عفرين حتى آخر رمق وإطالة أمد الحرب وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش التركي وميليشياته وإجباره على الانسحاب».
ولفت إلى أن «قيادة الوحدات الكوردية تفاجأت بانسحاب بعض قيادات الصف الأول من جبهات القتال دون أخذ أوامر من قياداتها، ما اضطر الوحدات الكوردية للانسحاب من عفرين دون أي مقاومة»، مشيراً إلى أن «السيناريو كان شبيهاً لما حدث في كركوك».
وأكد أن «انسحاب هؤلاء القادة من جبهات عفرين دون قتال سبب صدمة كبيرة وانتكاسة لبقية المقاتلين، ما اضطرهم للانسحاب إلى ريف حلب».
وأضاف أنه «كان من المخطط إطالة أمد الحرب في مدينة عفرين وتكرار سيناريو كوباني بعفرين، إلا انسحاب هؤلاء القادة من الجبهات سهل سيطرة الجيش التركي وميلشياته على المنطقة».
وأشار المصدر إلى أن «الوحدات الكوردية تمكنت من قتل ما يقارب 5000 عنصر من الميليشيات المسلحة فضلاً عن مقتل عدد كبير من الجنود الأتراك، بينما استشهد نحو 1800 مقاتل كوردي وأصيب نحو 2000 بجروح متفاوتة».
يذكر أن الجيش التركي وميليشياته سيطروا على مدينة عفرين بغربي كوردستان في 18 آذار̸ مارس من العام الجاري بشكل كامل.