ماذا حدث في اللحظات الأخيرة لاختيار رئيس الجمهورية؟

آخر تحديث 2018-10-03 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

عضو في وفد الديمقراطي الكوردستاني المفاوض يكشف ...

كشف شاخوان عبد الله، عضو وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني المفاوض في بغداد، خفايا اللحظات الأخيرة لاختيار رئيس العراق الجديد، مؤكداً أن ما فعله الاتحاد الوطني الكوردستاني يشبه تماماً خيانة 16 أكتوبر 2017.

واختار مجلس النواب العراقي يوم أمس الثلاثاء، برهم صالح لرئاسة الجمهورية، بعد تراجع الاتحاد الوطني الكوردستاني عن اتفاقه مع الديمقراطي الكوردستاني على مرشح كوردي واحد للمنصب وسحب ترشيح صالح، وما أعقبه من سحب الديمقراطي الكوردستاني مرشحه من العملية وانسحابه من جلسة البرلمان.

وكتب شاخوان عبد الله بصدد أحداث اللحظات الأخيرة لعملية اختيار رئيس العراق، على صفحته الشخصية في ‹فيس بوك›، أن برهم صالح لم يكن بالأساس مرشح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، إنما جرى ترشيحه من قبل فريق خيانة 16 أكتوبر داخل الحزب.

وقال: «بناء على توجيهات الرئيس بارزاني توجهنا إلى بغداد، وبدأنا مباحثات مع الأطراف الكوردية للاتفاق على مرشح كوردي واحد لرئاسة الجمهورية، وسعينا جاهدين لتحقيق هذا الهدف، كي يختار الكورد مرشحهم  بأنفسهم، دون أي تدخل من الأطراف الأخرى.

وبيّن شاخوان عبد الله، أنه أثناء مباحثات الأطراف الكوردية، تواصلت كتلة ‹البناء› (المكون من تحالفي الفتح ودولة القانون وبعض القوى السنية) مع الديمقراطي الكوردستاني، وطلبوا من الحزب الاتفاق معهم على مرشح لرئاسة الجمهورية وإنجاحه، بشرط انضمامهم إلى تحالف ‹البناء›، وأن يقوم الرئيس بعد اختياره بتكليف مرشح ‹البناء› بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. مؤكداً أن الديمقراطي الكوردستاني رفض هذا الطلب «لأنه في حال تم اختيار مرشح كوردي من قبل الأطراف الأخرى سيبقى تحت تأثيرهم».

وكشف عضو وفد الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، أنه «خلال تلك المدة، زارنا بافل طالباني (نجل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الراحل جلال طالباني، وأحد أبرز المشاركين في خيانة 16 أكتوبر) عدة مرات، وفي المرة الأخيرة زارنا كوسرت رسول، وفي هذا اللقاء تم الاتفاق على سحب ترشيح برهم صالح مقابل منح مناصب أخرى للوطني الكوردستاني».

واستدرك عبد الله، بالقول: «إلاً أنه في الوقت ذاته، كان فريق داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتماماً كما حدث في خيانة 16 أكتوبر – قد اتفق مع تحالف البناء على ترشيح برهم صالح من داخل الكتلة، وبدأت عملية التصويت في البرلمان حتى قبل وصول مرشحنا».

وبين شاخوان عبد الله، أنه لهذه الأسباب قرر الديمقراطي الكوردستاني سحب مرشحه للرئاسة والانسحاب من العملية الانتخابية، وغادر نواب الحزب مجلس النواب العراقي «كي لا يسمحوا لأعداء الشعب الكوردي أن يختاروا ممثل الكورد».

واعتبر شاخوان عبد الله أن «التنازلات التي قدمها الاتحاد الوطني الكوردستاني لإيصال برهم صالح إلى رئاسة العراق، والأضرار التي ألحقها بوحدة الصف الكوردي وتمثيلهم في بغداد لا تختلف قيد ذرة عن خيانة كركوك في 16 أكتوبر 2017».