أتاوات الميليشيات تحاصر موسم الزيتون في عفرين

آخر تحديث 2018-10-05 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

وسط خلافات بين الفصائل على توزيع الحصص ...

بدأت الميليشيات الموالية لتركيا بتنفيذ بنود التعميم الصادر عن المجالس المحلية التابعة لتركيا في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) فيما يخص فرض أتاوات على محصول الزيتون لهذا العام، فيما تحاول بعض المجموعات المسلحة استحصال أتاوات خارج النسبة المحددة من قبل المجالس المحلية.   

وأفادت مصادر محلية من ناحية الشيخ الحديد - شيه، اليوم، أن عناصر من الميليشيات المعارضة وممثل عن المجالس المحلية يتواجدون حالياً في المعصرة الفنية في البلدة ويقومون بالاستيلاء على 15% من صفائح زيت الزيتون (الصفيحة الواحدة تزن 16 كغ من الزيت الصافي) رغم أن الموسم يبدأ في الـ 15 من الشهر الجاري حسب التعميم الصادر عن المجالس، إلا أنه أمام الوضع المعيشي الصعب للسكان فهم يضطرون للبدء بجني المحصول باكراً.

وأوضحت المصادر «أن نسبة 5% تخصم للمعصرة و3% للمجالس المحلية و7% للميليشيات».

وتجبر الفصائل المسلحة، كلٌ في مناطق سيطرتها، الأهالي على إرسال إنتاجهم من محصول الزيتون إلى معصرة حددتها الفصائل لهم للتحكم بالمزارعين واستحصال الأتاوات.

فيما قالت مصادر خاصة من ناحية بلبل لـ (باسنيوز)، إن الحواجز الأمنية التابعة لفصيل ‹فيلق الشام› أبلغت المزارعين الكورد في القرى الواقعة تحت سيطرتها بـ «أنه على المزارعين دفع حصة منفصلة عن النسبة التي حددتها المجالس المحلية للحواجز الأمنية أيضاً!».

من جهة أخرى، علمت (باسنيوز) أن الميليشيات تفرض أيضاً أتاوات على الزيتون الأخضر المخصص للمائدة والذي يباع في سوق الهال بالمدينة حيث تقوم الميليشيات بخصم نسبة 10% من قيمة الزيتون المباع.

وكانت مجموعات مسلحة تابعة لفصيل ‹جيش الشرقية› هاجمت يوم أمس مقرات ‹تجمع عدل› والمنشق حديثاً عن الأول في قرية قٌربة الواقعة على طريق جنديرس-عفرين بسبب خلاف بيني حول أحقية الاستيلاء على أملاك المواطنين الغائبين حيث قام الأخير بتضمين حقول الزيتون وبئر ارتوازي في القرية.

يشار إلى أن محصول الزيتون يشكل المصدر الأساس لدخل المواطنين في المنطقة إلى جانب محاصيل زراعية أخرى تعرضت هي الأخرى لحملات نهب وسرقة منظمة منذ أن سيطر الجيش التركي والميليشيات الموالية له على المنطقة في الـ 18 من شهر آذار / مارس المنصرم.