اشار رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الاردنية ، الدكتور فوزي الحموري، الى أن القطاع الصحي في الأردن حقق العديد من التقدم في مجال السياحة العلاجية، خلال السنوات الماضية ، ومازال مستمراً ، ما جعل المملكة مقصدا للمرضى الوافدين من مختلف دول المنطقة والعالم لتلقي العلاج .
والمعروف ان الأردن تًعد واحدة من أكثر البلدان تطوراً في مجال الطب والأدوية على مستوى المنطقة، وينافس الدول المتقدمة في هذا المجال. كما تكثر في العاصمة الاردنية عمّان المستشفيات المتخصصة في معالجة كافة الامراض السرطان وأمراض القلب وأمراض العيون والعقم وطب الأسرة وغير ذلك من التخصصات الطبية.
وبالاضافة الى كل ذلك تعدّ الأماكن التي يستطيع المرء الحصول فيها على الشفاء الجسدي والنفسي في المنطقة قليلة للغاية، وربما تكون الأماكن في الأردن من تلك القليلة التي يختفي فيها المرض الجسدي مع التحسن النفسي العاطفي.
الحموري ، اضاف في حديث لموفد (باسنيوز)الى الاردن أن المملكة احتل مكانة متقدمة على المستوى العالمي في مجال السياحة العلاجية ويعمل للحفاظ على هذه المكانة من خلال تأمين جميع العوامل الضرورية لذلك ، مشيرا إلى ما يتمتع به القطاع الصحي الأردني من سمعة طبية ممتازة وحصول العديد من المستشفيات الخاصة على شهادات الاعتماد الدولية والمحلية وتطبيق برامج ضمان الجودة إلى جانب توفر التقنيات الطبية الحديثة.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الاردنية ، الدكتور فوزي الحموري ، بيّن بالقول ان القطاع الصحي في الأردن يتمتع بالعديد من المزايا التي تشجع المرضى الوافدين على القدوم إلى المملكة لتلقي العلاج ، ومنها توفر الكفاءات والخدمات الطبية المتميزة والمتطورة في المستشفيات وعدم وجود فترة انتظار للمريض لمقابلة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، ومن ثم الحصول على ما يحتاجه من إجراءات علاجية بما فيها العمليات الجراحية وبأسعار منافسة، مقارنة مع أسعار العلاج في دول اخرى كثيرة .
لافتاً الى ان المستشفيات الخاصة تمثل 60 بالمائة من العدد الإجمالي للمستشفيات العاملة في المملكة ، كما أن لدى هذه المستشفيات تجهيزات طبية تضاهي ما لدى أشهر المستشفيات في العالم من كل النواحي . منوهاً الى وجود سعر موحد للادوية تحدده وزارة الصحة .
كما أشار إلى انه تم توسيع نطاق السفر للرعاية الصحية في الإقليم ومحاوره الثمانية التي تضمنها إعلان عمان الذي تم إقراره في ختام أعمال المنتدى العالمي للسياحة العلاجية، الذي نظمته الجمعية في العاصمة عمان في فبراير/ شباط 2017 ، مبينا أن المحاور الثمانية للسفر الصحي تتضمن السياحة العلاجية، سياحة طب الأسنان، السياحة الاستشفائية، سياحة المنتجعات، سياحة الأكل الصحي، سياحة الرياضة، سياحة التقاعد والسياحة المتاحة للجميع.
وأضاف الحموري أن الأردن حريص على تقديم افضل الخدمات الصحية للاشقاء سواءً في العراق أو اقليم كوردستان واستقبال المرضى منهم ومعالجتهم وبأسعار تنافسية .
وأوضح الحموري أن آلاف الاشخاص من إقليم كوردستان يأتون إلى الاردن سنوياً لتلقي العلاج وان المملكة مستعدة لتقديم كل ما يكفل للمرضى القادمين من اقليم كوردستان الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية المناسبة وعدم الشعور بالغربة. كما لفت الى انه وانطلاقاً من حرص جمعية المستشفيات الخاصة الاردنية على تعزيز وتطوير العلاقات مع إقليم كوردستان ، حرصت على تنظيم أيام طبية مجانية في اربيل إلى جانب القيام بزيارات للإقليم والتي تم خلالها الالتقاء ولقاء كبار المسؤولين فيه من بينهم رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني.
وختم الدكتور الحموري بالاشارة إلى نقاط القوة التي يمتاز بها قطاع السياحة العلاجية بالمملكة والتي تشمل الاستقرار الأمني والسياسي وسهولة الدخول للأردن لكثير من الجنسيات بمن فيهم المرضى من مواطني اقليم كوردستان.
وكان القنصل العام الاردني في اقليم كوردستان هيثم ابوالفول ، كشف عن ان الاردن يقدم الكثير من التسهيلات فيما يتعلق بتأشيرات السفر للمواطنين العراقيين ومن اقليم كوردستان ، خاصة اذا كانت التأشيرة بغرض العلاج الطبي.
القنصل العام الاردني في اقليم كوردستان هيثم ابوالفول ، قال لـ(باسنيوز) انه على الرغم من محدودية الموارد في الاردن لكن هناك تركيز على تنمية الموارد البشرية وعلى الانسان الاردني ، مضيفاً " باتت الاردن اليوم مركز مهم في المنطقة في مجال التقدم الطبي كما باتت وجهة للسياحة العلاجية خاصة مع وجود مراكز ومشافي ومرافق علاجية متقدمة وحديثة ، بالاضافة لتوفر المرافق العلاجية والاستشفائية الطبيعية كالبحر الميت وحمامات ماعين " .
مردفاً ، ان "هناك سياحة علاجية في الاردن سياحة علاجية نفسية وجسدية".
القنصل العام الاردني ، تابع بالقول "بالنسبة للتسهيلات فيما يتعلق بمنح التأشيرة فإنها كثيرة ، وهناك تسهيلات زمانية ومكانية " ، موضحاً " بالنسبة للتسهيلات المكانية فبإمكان الراغبين بالسفر للاردن تقديم طلبات الحصول على التأشيرة لدى سفارة المملكة ببغداد او في القنصلية العامة باربيل وايضا لدى المكاتب السياحية المعتمدة وشركات الطيران فهناك اكثر من منفذ للحصول على التأشيرة " .
مستدركاً ، اما بالنسبة للتسهيلات الزمنية ، فإن " اجراءات التأشيرة عادة ما تأخذ خمسة ايام لكن بالنسبة لتأشيرات المرضى فهناك تسهيلات عديدة ويمكن التعامل مع الحالات الطبية الطارئة والعاجلة بشكل خاص اذ يمكن منح التأشيرة خلال فترة وجيزة لاتتعدى 24 ساعة وهناك ايضا تسهيلات تم اعتمادها منذ مطلع مارس/آذار الماضي وهي انه بامكان الشخص الذي يجري عملية جراحية في الاردن ويستلزم علاجه مراجعة ثانية للطبيب لاستكمال العلاج فيمكن له الحصول على التأشيرة في المطار في حال وجود التقارير الطبية وموعد من المستشفى كما نعطي الاولوية للحالات الطارئة هنا في القنصلية ".
بدوره كان الدكتور نايل عبيدات الملحق الطبي في القنصلية العامة الاردنية بأربيل ، قد أكد لـ(باسنيوز) ، على ان " المريض غير الاردني يُعامل حاله حال المريض الاردني ، كما ان اسعار العلاج والادوية مسيطر عليها من قبل الدولة ويتم الالتزام بها من قبل جميع المشافي والصيدليات "، موضحاً " ان المريض لايتحول الى مشروع تجاري " .
ولفت بالقول الة ان " الاردن الدولة الاولى بالسياحة العلاجية بالمنطقة" .
وكان الامين العام لوزارة الصحة الاردنية قد اشاد بالعلاقات المتميزة والتعاون بين حكومتي المملكة الاردنية الهاشمية واقليم كوردستان في مختلف المجالات ، خاصة القطاع الصحي لدى الجانبين ، معتبراً هذا المستوى من الاهتمام والتعاون دليلاً على حرص حكومة المملكة على اهمية تطوير علاقاتها مع اقليم كوردستان واهتمام العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات .
الدكتور حكمت ابوالفول ، قال في تصريح لموفد (باسنيوز) الى العاصمة الاردنية عمان مؤخراً ، ان " الاردن حريصة على ايصال جميع خدماتها في القطاع الصحي الى اقليم كوردستان واستفادة اشقاءنا الكورد منها "، مضيفاً ان " القنصلية العامة الاردنية في اربيل هي الوحيدة للمملكة التي يوجد فيها ملحق صحي " ، معتبراً ذلك " دليلاً على الاهتمام الذي توليه المملكة وقيادتها باقليم كوردستان وتطوير العلاقات معه " .
امين عام وزارة الصحة الاردنية ، تابع بالقول ان "رسالتنا لمواطني اقليم كوردستان الراغبين في تلقي العلاج في المراكز والمشافي الاردنية هي انهم سيتلقون افضل العلاج وحسن الاستقبال والمعاملة " ، لافتاً الى ان " المريض القادم الى الاردن لتلقى العلاج يُعامل معاملة المريض الاردني من جميع النواحي المتعلقة بالخدمات والاسعار ، وهذه الاخيرة موحدة وتحددها وتشرف عليها وزارة الصحة".