’’الحزب غير مستعد للتعامل مع المجلس’’ ...
أكد قيادي كوردي سوري، اليوم السبت، أنه لا توجد مؤشرات أو معطيات بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى أجل غير مسمى أو إلى النهاية، معتبراً أن المساعي الدولية من أجل التوسط بين الأطراف الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) هي جهود «غير حقيقية».
وقال شلال كدو، ممثل المجلس الوطني الكوردي السوري في الائتلاف الوطني المعارض لـ (باسنيوز)، إن «الأنباء التي تتحدث عن وجود مساعي دولية وعلى رأسها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مبالغ فيها ولا توجد إلى الآن في هذه المرحلة جهود حقيقية من أجل إيجاد نوع من المصالحة أو التقارب بين المجلس الوطني وPYD».
وكان مصدر كوردي سوري مطلع قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوسط لتشكيل «إدارة جديدة» في غربي كوردستان يشارك فيها المجلس الوطني الكوردي.
وأضاف كدو «لا توجد لهذه اللحظة أية إشارات إيجابية من قبل PYD لتوحيد الكلمة الكوردية، بل يرفض أي تعاون أو تنسيق مع الآخرين ولا سيما مع المجلس الوطني الكوردي، ومنذ أيام قليلة رأينا تصريحات لأبرز قيادات هذا الحزب أعلنوا فيه استعدادهم للتعامل مع الجميع سوى معنا».
وأشار إلى أن «هذا الأمر وغيره من ممارسات هذا الحزب يدل على أنه غير جاهز ومستعد للتعامل مع المجلس في هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال».
شلال كدو
وكان رئيس PYD شاهوز حسن قد أعلن مؤخراً أنهم مستعدون للعمل مع جميع القوى السياسية في غربي كوردستان باستثناء أحزاب المجلس الوطني الكوردي.
وقال كدو: «لا توجد أية مؤشرات أو معطيات بأن الولايات المتحدة الأمريكية أو إدارة الرئيس ترامب سوف تستمر مع PYD إلى أجل غير مسمى أو إلى النهاية»، مشيراً إلى أن «إدارة ترامب متقلبة أو مزاجية إلى حد كبير ولا سيما في تعاطيها في الشأن السوري ومع شأن الشرق الأوسط بشكل عام».
وأوضح كدو «إذا تخلت هذه الإدارة عن PYD ومسلحيه سوف يكون مصيرهم صعباً للغاية».
وختم شلال كدو حديثه لـ (باسنيوز) قائلاً: «المجلس كان يرغب منذ البداية أن تكون الرؤية السياسية في كوردستان سوريا موحدة إذ بذلنا جهوداً حثيثة في هذا المجال لكن دون جدوى كما وقعنا اتفاقيات عديدة بإشراف الرئيس بارزاني مع PYD لكنه نقضها قبل أن يجف حبر التوقيع».
وكان وفد حكومي كندي قد دعا في وقت سابق خلال لقاء مع وفد من المجلس الوطني الكوردي إلى تجاوز الخلافات بين الطرفين ( المجلس وPYD) وتشكيل رؤية كوردية موحدة.