هذه هي تبعاته ...
أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، عن قلقها من تصاعد «العنف التربوي» في مدارس البلاد مع بدء العام الدراسي الجديد، وقالت إن هذه الظاهرة ستضاعف نسبة الامية وتهدد تماسك النسيج الاجتماعي في البلاد.
يأتي هذا في اعقاب تعرض تلميذة تدعى ريماس الجنابي تبلغ من العمر سبع سنوات إلى ضرب عنيف من قبل معلمة تعثرت بها خلال خروج التلاميذ بعد نهاية الدوام، وذلك في إحدى مدارس العاصمة العراقية. ووردت أنباء عن حالة ضرب أخرى في الجنوب.
وقال مسؤول ملف التربية والتعليم في المفوضية أنس أكرم محمد في بيان، إن هذه الحادثة «تعزز مخاوفنا في استفحال هذه الظاهرة في باقي مدارس المحافظات العراقية وتحوله إلى سلوك ملاصق للكوادر التدريسية والتعليمية وانتهاك صريح مع سبق الإصرار لحق التعليم».
وكانت وزارة التربية العراقية قد أمرت بالتحقيق في قضية التلميذة ريماس إثر شكوى تقدم بها ذووها بعد تعرضها للعنف في المدرسة.
وقال محمد «يتوجب على وزارة التربية ومديريات التربية في المحافظات معالجة هذه الظاهرة واتخاذ العقوبات الانضباطية للحد منها إن تطلب الأمر».
وأضاف أن «تصاعد ظاهرة السلوك العدواني العنيف للمعلمين والمدرسين في المدارس العراقية مؤشر خطير يزيد من نسبة العزوف والتهرب المدرسي، ويضاعف نسب الأمية التعليمية في العراق، ويهدد تماسك المجتمع العراقي».
وطالب محمد «ذوي الطلبة المعنفين الى مراجعة مكاتب المفوضية في المحافظات لضمان حقهم في الشكوى والتقاضي والتعاون لمكافحة هذه الظاهرة قبل استفحالها».
كما دعت مفوضية حقوق الإنسان، الكوادر التربوية والتعليمية إلى «اعتماد النظم والمعايير الدولية في التربية والتعليم التي أقرتها منظمة اليونسكو وبما يضمن إعداد جيل متعلم ومحصن ضد الآفات المجتمعية التي تسعى إلى نخر جسد المجتمع العراقي».