كربلاء: العتبة الحسينية تسخر كوادرها لعلاج اطفال التوحد وهي ترعى (680) طفل مصاب باضطرابات التوحد

آخر تحديث 2018-10-07 00:00:00 - المصدر: نون

يعد التوحد من اعقد الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال مما يتطلب أساليب معالجة تخصصية دقيقة للتعافي من هذا الاضطراب من خلال القرآن الكريم وطرق العلاج النفسي المتطورة.
معاهد "التوحد" التابعة للعتبة الحسينية المقدسة سجلت نجاحاً في معالجة اضطرابات التوحد الشديدة لدى الأطفال في عدد من محافظات العراق وتأهيلهم الى الدراسة الأكاديمية.
ويقول علي السلطاني معاون مسؤول قسم التنسيق والتأهيل التربوي في العتبة الحسينية المقدسة لوكالة نون الخبرية " بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المباشرة في رعاية شريحة اطفال التوحد في جمع محافظات العراقية والعمل على بناء المجتمع ومعالجة المشاكل التي تؤثر على الفرد والاسرة وضمن اختصاصنا في معاهد التوحد معالجة وتاهيل الاطفال الى المدارس الاكادمية مضيفا" ان هدف العتبة الحسينية المقدسة من تأسيس المعاهد انساني وتقدم لهم الخدمات بأسعارمنخفضه جداًمقارنة بالمعاهد التخصصية الاهليه".
ويضيف،" ان عدد معاهد الامام الحسين عليه السلام لرعاية اطفال التوحد في محافظات جنوب العراق هي(البصرة، ذي قار، ميسان، المثنى، واسط) بالاضافة الى محافظات الفرات الاوسط هي(الديوانية، النجف الاشرف، بابل،) ومحافظة كربلاء المقدسة يوجد ثلاث معاهد خاصة بالاطفال التوحد، اثنين منها للتوحد والاعاقات الجسمية والاخرى لتخلف العقلي".
وتابع قائلا" ان عدد الاطفال الذين يعانوا من اضطراب طيف التوحد المستفيدين من هذه الخدمة الانسانية اكثر من (680) طفل ونعمل الى رفع طاقة المعاهد وبصورة مستمرة، موضحا" ان الخدمات التي قدم في معاهد الامام لحسين عليه السلام لرعاية أطفال التوحد هي تأهيل وتدريب الأطفال وارشاد ذويهم حتى نتمكن من الوصول الى الهدف الأساس وهو ارجاع الأطفال الى أهلهم والمجتمع بعد ان كانوا يعيشون حياة العزلة وبعض الحالات يعيشون حالة من العدوانية او غيراها".
ويوضح السلطاني،" ان معاهد الامام الحسين عليه السلام لرعاي الاطفال التوحد لا تعتمد مناهج ثابته مثل ما موجود في المدارس الاكادمية، ويعتمد المنهج الدراسي حسب حالة الطفل ويتم تشخيص مستويات الاضطراب ونوعه، الخفيف المتوسط او الشديد.
مبينا" تستعين المعاهد ايضا بعديد برامج للتشيخص والعلاج، كبرنامج TEACCH تيتش للمهارات الادراكية،وبرنامج ABA برنامج لتحليل السلوك، وبرنامج البورتاج للتدخل المبكر.
ويشير، " الكوادر التعليمية في معاهد الامام الحسين عليه السلام لرعاية أطفال التوحد من خريجي كلية العلوم التربوية والنفسية وايضا حملة شهادة ماجستير بالاضافة الى ذلك تم تنظيم دورات متخصصة لرفع كفاءة كودرنا في المعاهد ودورات تاهيلية وتطويرية من قبل مدربين دوليين ".
ويستطر قائلا" ان المعاهد تعتمد على تنظيم البرامج التثقيفية من خلال إقامة اجتماعات أسبوعية مع ذوي الأطفال وتباحث المدربات والمدربين مع الاهل ومن ثم ابداء التوجيهات والارشادات حسب حالة الطفل على كيفية التعامل معهم في البيت والمعهد، مضيفا" ادارة المعهد تتعامل بكل الطرق في انجاح ايصال المعلومة الى الاهالي الاطفال مستعينة بوسائل التواصل الاجتماعي، لم يتوصل العلم الحديث الى بيان المسبب الرئيسي للاضطراب وتسعى إدارة المعاهد الى توفير جميع الامكانات الحديثه اللازمة توفيرها في جميع المعاهد من الفرف الحسيه والغرف الوظيفيه للعلاج الحركي كما موجود في معظم المراكز المتطورة في العالم كونها جزء اساسي يستخدم في علاج اطفال التوحد وبعض الاعاقات الاخرى".
منوها الى ان" القصص الانسانية التي حدثت في معاهد الامام الحسين عليه السلام لرعاية اطفال التوحد في محافظة البصرة منها قصة طفلة بعد ن تم تشخيصها داخل العراق بالتخلف القلي اضطر أهلها الذهاب الى خارج البلد فتم تشخيصها بالتوحد الشديد العقلي فلقد تم استقبالها في المعهد، والذي يؤسف كان ذوها يعانون من شدة حالتها وايذائها لنفسها وللأخرين وبصورة دموية بفضل الله المتابعة والتدريب نراها اليوم طالبة في الصف الثاني الابتدائي وله الحمد".
وذكر معاون مسؤول القسم" استقبل معهد لامام الحسين عليه السلام في محافظة ميسان جنوب العراق طفلا كان لديه توحد شديد وفرط الحركة وتشتت بالانتباه مما اضطر اهله الى حبسه في غرفة صغيرة بعد ان يبرح بالضرب من قبل والده، موضحا" بعد ان استقبل المعهد الطفل ومن خلال التدريب والمتابعة وجهود الاهل ومتابعة الادارة ببركة انفاس سيد الشهداء عليه السلام الوصول بحالته الى طفل اشبه بالاطفال الاسوياء ويخرج مع والده واهله الى السوق وطلب ان يذهب الى زيارة الاربعين سيرا على الاقدام".
مشيرا الى ان" المعاهد نجحت في تأهيل عدد من الاطفال وحالات صعبة و من خلال المتابعة والجهود المبذولة من قبل المدربين والمدربات ومن خلال متابعة مستمرة ومباشرة من قبل إدارة فعلى سبيل المثال تخرج من معاهدنا لهذا العام(80) طفلاً كانوا يعانون من حالات صعبة وتم الوصول بهم لنراهم أطفال اسوياء ملتحقين بالمدارس، مبينا" ان المعاهد تستقبل الذكر والاناث ضمن فئات عمرية من (3 الى 12) سنوات".
والجدير بالذكر ان العتبة الحسينية المقدسة بدأت انشاء المركز الامام الحسين عليه السلام لرعاية اطفال التوحد انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من الاطفال المصابين باضطراب التوحد. وكالة نون حسين نصر