فصائل فلسطينية: عملية «بركان» ردا على جرائم الاحتلال

آخر تحديث 2018-10-07 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

أكدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة أن عملية المنطقة الصناعية بركان قرب مستوطنة أريئيل التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة آخر رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي: “إننا إذ نبارك العملية البطولية لنؤكد أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، والتي تتواصل في الأراضي الفلسطينية كافة”.

وأضافت الحركة: “كما تؤكد أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة إلى محاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا في اقتحامات يومية للضفة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واعتداءاته الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطيني قادم في وجه هذا المحتل”.

وشددت حركة حماس على أن خيار المقاومة والانتفاضة هو الخيار لصد هذا العدوان الإسرائيلي بجعله يدفع ثمنا باهظا لجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية التي نفذها فلسطيني في محيط مستوطنة “أريئيل” قرب سلفيت بالضفة المحتلة وأدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح حرجة.

واعتبر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، في تصريح صحفي “أن من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه أمام ما يرتكبه الإرهاب الاستيطاني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي”.

وأكد شهاب على أن لا وسيلة لدى الشعب الفلسطيني سوى استمرار المقاومة والانتفاضة وعمليات الاشتباك والعمليات ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

وقال “إن عملية أريئيل جاءت في توقيت مهم للغاية وحساس، حيث جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكان آخرها استشهاد 3 متظاهرين الجمعة الماضية، و7 آخرين في الجمعة التي سبقتها على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فضلاً عن جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة”.

وأضاف شهاب: “رسالة مهمة أن يأتي الرد من الضفة المحتلة، فالشعب الفلسطيني، لن يهدأ ولن يستكين أمام جرائم الاحتلال الذي يرتكبها ضد الفلسطينيين”.

من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية في منطقة “بركان” الصناعية  والتي أدت إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة آخر بجروح خطيرة، معتبرة أن تنفيذ العملية والاشتباك المباشر على بعد أمتار قليلة يشكّل اختراقاً نوعياً من المقاومة لما اسمتها “للحصون الأمنية الصهيونية” وصفعة لمعسكر ” ترامب” ومشروع التصفية.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي “إن هذه العملية النوعية تحمل دلالات ومعاني كبيرة في وقت حساس وفي ظل ظروف صعبة يعيشها شعبنا الفلسطيني على كل المستويات، فقد جاءت العملية رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الصهيوني وكل سياسات القتل والتهويد والقرارات العنصرية ومحاولات تصفية القضية عبر المشروع الأمريكي صفقة القرن”.

وأضافت الجبهة “أن هذه العملية البطولية وجهت رسائل قوية وبليغة بأن المقاومة متواصلة خصوصاً في الضفة رغم كل محاولات الملاحقة من الاحتلال والإجراءات الأمنية من السلطة، وأن استمرار الاحتلال في جرائمه سيقابل بالرد”.

ودعت الجبهة إلى ضرورة تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة باعتبارها الخيار الأنجع والمجرب للرد على جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن المقاومة المسلحة الشعبية في عموم فلسطين المحتلة أصبحت اليوم مطلباً شعبياً لمواجهة مخططات التصفية، داعية السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال فورا.

من جهته، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن عملية مستوطنة “بركان” تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يعدم الخيارات في مواجهة الاحتلال، كما تؤكد أن لا سلام تحت الاحتلال ولا سلام مع الاستيطان”.