بغداد – عراق برس – 8 تشرين اول / اكتوبر : القت مفارز شعبة مكافحة المخدرات التابعة الى مديرية شرطة محافظة الديوانية القبض على اثنين من المتهمين بتجارة وتعاطي الحبوب المخدرة، الأول من سكنة منطقة الحي العسكري فيما يسكن الآخر منطقة حي رمضان(السكك ) بعد توفر للمعلومات التامة عنهم من قبل المصادر السرية الخاصة وقد ضبط بحوزتهما كمية من الحبوب المخدرة بلغت 1120 حبه نوع وردي قديم .
وعلى صعيد متصل وبناء على معلومات دقيقة تمكن مكتب مكافحة مخدرات الرفاعي من إلقاء القبض على متهم وضبط بحوزته كمية من مادة الكريستال المخدرة بعد نصب كمين للمتهم على الطريق الرابط بين قضاء الرفاعي ومقام سيد احمد الرفاعي بمحافظة ميسان.
يشار الى أن مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.
بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.
أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.
شارك هذا الموضوع: