الفصيل المكلف بحمايته قام بسرقة الكابلات النحاسية! ...
تواصل ميليشيات ‹غصن الزيتون› عمليات النهب والسلب والسطو والسرقة بحق الممتلكات الخاصة والعامة في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) بدون أي رادع.
وأفادت مصادر محلية لـ (باسنيوز) أن فصيل السلطان مراد استكمل صباح اليوم عمليات السرقة داخل جسم سد ميدانكي، في ناحية شرا- شران بريف عفرين الشرقي.
وأوضحت المصادر، أن عناصر المعارضة قاموا بأعمال حفر في جسم سد ميدانكي ومحطة المراقبة بعد كسر أقفال أبوابها المعدنية، وذلك بحثاً عن النحاس في الكابلات وقواطع اللوحات الكهربائية المتبقية، مشيرة إلى أن فصيل ‹السلطان مراد› المكلف بحماية وحراسة السد هم الذين قاموا بالعملية.
ويعاني سكان مدينة عفرين من استمرار أزمة مياه الشرب وفقدانها منذ أن سيطرت عليها الميليشيات المعارضة برفقة الجيش التركي في الثامن عشر من شهر آذار / مارس الماضي.
ويقوم المجلس المحلي الموالي لتركيا بضخ مياه الشرب يومين فقط خلال شهر كامل مما يدفع بالسكان للتزود بالمياه عبر الصهاريج التي تثقل كاهل المواطنين بأعباء مالية إضافية، في ظل أوضاع معيشية صعبة نتيجة فقدان فرص العمل وعمليات النهب المنظمة التي طالت وتطال لحد الآن ممتلكاتهم على يد ميليشيات المعارضة المستمرة في عملياتها دون محاسبة من أحد.
وكانت (باسنيوز) قد أشارت في وقت سابق إلى تعرض منشآت ومعدات سد ميدانكي /17نيسان لعملية نهب كبيرة على يد الفصيل ذاته والتي طالت أجهزة التحكم ببوابات السد الالكترونية مما ينذر باحتمال حدوث كارثية إنسانية في حال انهيار السد نتيجة فقدان لأدوات التحكم بمنسوب السد.
كما قامت الميليشيات في وقت سابق بسرقة أربع مضخات مياه من أصل ستة مضخات موجودة في السد وكانت تزود مدينة عفرين بالمياه الصالحة للشرب كما أنها نهبت المولدات الكهربائية التي كانت تزود السد بالكهرباء.
يذكر أن المنطقة المحيطة بجسم سد ميدانكي تعرضت لعدد من الغارات الجوية من قبل الطيران التركي خلال عمليات ‹غصن الزيتون› وألحقت أضراراً بالسد والمساحات المحيطة بها.