لتوطين مهجري الغوطة في المنطقة ...
علمت (باسنيوز) من مصادر محلية، أن ميليشيات ‹غصن الزيتون› تحضَر لإقامة مجمع سكني في ريف منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) بهدف توطين مهجري ريف دمشق القاطنين في المخيمات.
وقالت تلك المصادر، إن الميليشيات الموالية لتركيا شكلت لجنة بهدف بناء مجمع سكني على قطعة أرض حرجية تطل على قرية باسوطة السياحية في الريف الجنوبي لمدينة عفرين بهدف توطين مهجري الغوطة الشرقية فيه.
وكشفت مصادر إعلامية في تلك الميليشيات أن اللجنة بدأت بقبض مبلغ مالي وقدره/100/ دولار أمريكي للاكتتاب والتسجيل لمن يرغب في حجز شقة سكنية له في ذلك المجمع وأن المبلغ المذكور لتجهيز المنطقة مبدئياً خدماتيا من جهة فتح الطرقات وحفر الآبار وغيرها، مشيرة إلى «أن المشروع قيد التجهيز».
وكان مدير المشروع المدعو محمد اللحام كشف أن المشروع «سيقام على عقار يقع على جبل مطل على مدينة عفرين (جبل ليلون)»، مدعياً أن العقار عبارة عن «أحراش دولة» يسيطر عليه فصيل ‹الجبهة الشامية›،
وأكد المشرف على المشروع أنهم بدؤوا بفتح طرقات ترابية فيها وتقسيمها إلى مقاسم وحفر بئر ارتوازي للمياه إلى جانب تجهيز خزان كبير فيها.
وجرى تقسيم الأراضي في المشروع إلى 400 متر مربع لكل عقار، يسمح بإعمار نصفها، وتقسم الأراضي تنظيمياً إلى قسمين، القسم الأول للبناء الطابقي كطابقين لكل بناء، والقسم الثاني سيكون بنظام الفيلات بناء طابقين وحدائق كي لا تصبح المنطقة كمناطق العشوائيات وأن الأولوية في التسجيل هي مهجري دمشق وريفها، وفقاً للمشرف على المشروع.
وكان فريق من النشطاء قد نشر في وقت سابق إحصائية للمهجرين الذين تم جلبهم من أرياف دمشق وحمص، حيث أكدوا أن عدد العوائل التي جرى إسكانها في مدينة عفرين وريفها بلغ نحو 8 آلاف عائلة، جرى إسكان أغلبهم في منازل المدنيين الكورد المستولى عليها من قبل ميليشيات المعارضة عقب انتهاء عملية ‹غصن الزيتون›.
ويعبر الكثير ممن يراقبون الوضع في عفرين عن مخاوفهم من نية الميليشيات المعارضة إجراء تغيير ديموغرافي وفق خطط ممنهجة وخاصة في ظل تكثيف الضغوطات والمضايقات على السكان الكورد بهدف تهجيرهم بالتزامن مع إغلاق دروب العودة أمام النازحين من أهل المنطقة.