من نحو 44 دولة ...
كشفت الوحدات الكوردية السورية، أن لديها نحو 900 داعشياً في معتقلاتها، من نحو 44 دولة.
وقال الناطق باسم الوحدات نوري محمود، في تصريح إعلامي تابعته (باسنيوز)، إن «الحرب ضد داعش مستمرة، ولا نزال حتى الآن نعتقل إرهابيي التنظيم»، لافتاً إلى أن «الأعداد التي ازدادت كانت خلال الأشهر الأخيرة من المعارك بين قواتنا وداعش».
وتطالب الإدارة الذاتية الدول التي ينحدر منها عناصر التنظيم بتسلُّم مواطنيها ومحاكمتهم لديها.
وقال محمود: «غالبية الدول تتهرّب من المسؤولية، وترفض أخذ الإرهابيين الدواعش إلى بلدانهم».
وقال مصدر إعلامي في الوحدات الكوردية لـ (باسنيوز)، إن «القوى الأمنية التابعة للوحدات قد اعتقلت العديد من عناصر تنظيم داعش ممن يحملون جنسيات عربية وأجنبية خلال الأعوام الأخيرة حيث سلم البعض منهم إلى حكومات بلادهم».
وأضاف «من بين الذين تم تسلميهم رسمياً إلى بلادهم أجانب كانوا يعملون لصالح حكوماتهم كعناصر استخباراتية في تنظيم داعش بسوريا والعراق، حيث اعترفوا بذلك خلال التحقيق معهم».
وأشار إلى أن «العديد من عناصر التنظيم بينهم قيادات لا يزالون معتقلين في سجون الوحدات الكوردية».
وخلال الأشهر السابقة، تسلَّمت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسودان وإندونيسيا، أفراد عائلات «دواعش»، وفق ما قال مسؤول هيئة الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر لوكالة «فرانس برس».
وأعلنت الوحدات الكوردية، يوم الخميس، عن إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم داعش يحملون جنسيات ألمانية وكندية وتركية، عقب عمليات خاصة في شرقي الفرات.
وبين أشهر المعتقلين لدى الوحدات الكوردية، ألكسندر أمون كوتي، والشافعي الشيخ، وهما الناجيان الوحيدان من وحدة ضمت أربعة مقاتلين مارست التعذيب بحق صحافيين وآخرين وقطعت رؤوساً، وأُطلقت عليهم تسمية «البيتلز» كونهم بريطانيين. وبعد طرد التنظيم من الرقة، تم اعتقال فرنسيين عديدين، بينهم أدريان غيهال وإميلي كونيغ وتوماس بارنوان.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها) تنظيم داعش في آخر جيوبه شرقي الفرات بسوريا، بدعم من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.