مسؤول بارز في ‹مسد› لـ (باسنيوز): مشروعنا وطني ديمقراطي سوري .. لسنا مع التقسيم

آخر تحديث 2018-10-14 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

قائلاً إن الحوار وفق طرح النظام مرفوض ...

أكد مسؤول بارز في مجلس سوريا الديمقراطية ( الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية ) اليوم الأحد، أن هناك محاولة جادة من قبل الأتراك والروس لدفع الكورد وإقناعهم بأن لا حل أمامهم إلا بالتفاهم مع النظام وفق رؤيته التي تتلخص في «الإدارة  المحلية»، مشيراً إلى أن التهديدات التركية لشرقي الفرات تأتي في إطار ذلك.

وقال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، آزاد برازي في حديث لـ (باسنيوز): «روسيا صعّدت في الآونة الأخيرة من لهجتها ضد الوجود الأمريكي في مناطق شرقي الفرات، وهناك مخاوف حقيقية لدى الروس من الأجندة الأمريكية من إقامة دويلة بمساعدة حلفائها على حد زعم الروس».

وأضاف أن «الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية قوى عظمى ولكل منها أجندتهما، قد تتفقان وقد تتناقضان بحسب المصالح، بالمقابل نحن أيضاً لدينا رؤية خاصة بنا، فمشروعنا مشروع وطني ديمقراطي سوري، ولسنا مع التقسيم».

ورأى برازي، أن «حل كل هذه المشاكل تكمن في انطلاق عملية سياسية حقيقية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري ، تفضي إلى سوريا تعددية ديمقراطية علمانية لا مركزية».

وأوضح أن «هناك محاولة جادة قبل الأتراك والروس لدفع الكورد وإقناعهم بأن لا حل أمامكم إلا بالتفاهم مع النظام وفق رؤيته التي تتلخص في الإدارة  المحلية، ربما يضاف إليها بعض الصلاحيات الضيقة»، لافتا إلى أن «التهديدات التركية لشرقي الفرات تأتي في إطار ذلك»، مشيراً إلى أن «الغاية من ذلك هو إيهام العالم أن هناك عملية سياسية داخلية فاعلة للحل كمنجز روسي».

وأردف برازي «من حيث المبدأ، نحن مع الحوار من دون رؤى مسبقة، والحوار وفق أفق ضيقة كما طرحه النظام في اللقاء الأول مرفوض وغير مجدي أساساً».

وبشأن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول دعم أمريكا ما سماه (المساعي الانفصالية لدى الكورد)، قال برازي: «ليس لدي علم إن كان للأمريكان هكذا مشروع أم لا، هذه قوى كبرى وتمارس السياسة ولعبة المصالح باحترافية كبيرة، يمكن أن تتهم بعضها وتثني على بعضها أيضاً».

آزاد برازي

وتابع برازي «بمعزل عن المشاريع الأمريكية والاتهامات الروسية، فكوردستان هي حقيقة تاريخية وجغرافية وهي مجزئة بين خمسة دول، ولا تحتاج إلى مشاريع دول أو اتهامات دول كي تثبتها»، مضيفاً «أما على المستوى السياسي فإن كوردستان واستقلالها محكومة بالظروف السياسية الدولية، وهو حق مشروع كفلتها القوانين الدولية».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذّر اليوم مما وصفه بـ «مغامرة أميركية جديدة» تدور حول تشجيع ما سماه «المساعي الانفصالية» للمكون الكوردي في سوريا و«اللعب على فكرة كوردستان الكبرى» التي قال إنها «لعبة خطرة».

وبشأن تهديد الجيش التركي بالهجوم على شرقي الفرات، قال برازي، إن «مناطق شمال شرق سوريا تعج بالنازحين من مختلف المناطق السورية وهي مناطق آمنة نسبياً، وكانت مقاطعة عفرين المحتلة كذلك آمنة وفيها عشرات الآلاف من النازحين، حتى دخل الجيش التركي المحتل مع مرتزقته وجعلوها ساحة لممارسة إرهابهم ضد البشر والشجر والحجر»، وفق قوله.

وكان الرئيس التركي قد قال، يوم الجمعة، إن: «جيش بلاده قد يقوم قريباً جداً بعملية جديدة عابرة للحدود شمالي سوريا، في مناطق يسيطر عليها الكورد».

وبخصوص موقف التحالف الدولي من الحل في سوريا، قال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، آزادي برازي: «إن التحالف الدولي مع أي عملية سياسية تفضي إلى الاستقرار بمشاركة كافة المكونات السورية، وذلك وفق القرارات الدولية الصادرة بخصوص المسألة السورية، وهناك ورقة مهمة صادرة عن المجموعة المصغرة بخصوص سوريا تبين موقفها من العملية السياسية في سوريا و أطرافها».