عشية احداث 16 اكتوبر
قال السيناتور الجمهوري السابق نورمان كولمان ، إن الكورد "حلفاء اقوياء" لواشنطن ولا يمكن التخلي عنهم تحت أي ظرف ، وأشار في الوقت نفسه الى أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تتفهم جيداً الاوضاع التي يعيشها حلفاؤه.
وأدلى كولمان بهذه التصريحات عشية الذكرى الاولى لاحداث 16 اكتوبر/ تشرين الاول لسيطرة القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران على مدينة كركوك ومعظم المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها) في هجوم غير مبرر اعقب استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ ايلول 2017 . والتزمت واشنطن الصمت خلال الهجوم.
وقال كولمان انه "يتعين على الولايات المتحدة أن لا تنسى من هم اصدقاؤها، والكورد بدون أدنى شك هم حلفاء اقوياء لواشنطن".
وتابع "عليك أن تتذكر من هم أصدقاؤك وعليك الوقوف مع أصدقائك".
ومثّلَ استعادة الحكومة العراقية لكركوك اختباراً حقيقياً للعلاقات بين واشنطن واربيل لدرجة أن الزعماء الكورد اتهموا الامريكيين بالانحياز لبغداد.
وسبق أن قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني إن موقف وزير الخارجية الامريكي السابق ريكس تيلرسون كان سيئا للغاية خلال الاستفتاء وما اعقبه.
والى جانب انتزاع المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك ، فرضت بغداد سلسلة عقوبات اخرى على الكورد فحظرت الطيران في مطاراتهم واغلقت الحدود، قبل أن تتراجع عن قراراتها بعد مرور اشهر عديدة على وقع تدخلات دولية من عواصم اجنبية عديدة.
ويقول زعماء كورد إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني قاد الهجوم على كركوك باستخدام دبابات وآليات عسكرية امريكية في 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017.
وأضاف كولمان في تصريح لقناة كوردستان 24 ، انه اطلع على التقارير التي تتحدث عن دور سليماني والايرانيين هناك، مشيراً الى أن هذا الرجل بات المتحكم في المنطقة.
وتابع "ولهذا دعونا نقف مع الكورد ونتأكد من أن لديهم الموارد التي يحتاجون إليها".
وأكد عضو مجلس الشيوخ الامريكي السابق أن الكورد "يخوضون القتال، وعلينا الاستمرار في التأكد من عدم ترك أصدقائنا بمفردهم".
واعترف بأن "السياسة الدولية حساسة للغاية"، لكنه شدد على أن الكورد يتمتعون بتأييد قوي في الكونغرس الأمريكي وأن إدارة ترامب تتفهم وضعهم.
وأعرب عن أمله بأن تقف واشنطن الى جانب الكورد في نهاية المطاف.