الجعفري: العلاقات بيننا «استراتيجية» ...
قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، من دمشق، اليوم الاثنين، خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، إن المعابر الحدودية بين البلدين سوف تفتتح قريباً, فيما شدد الأخير على أهمية النهوض بالعلاقات السورية العراقية وتعزيزها، خصوصاً على المستوى «الشعبي».
وقال الجعفري خلال لقائه بالمسؤولين السوريين، إن العراق يقدر مواقف سوريا الداعمة له، ولن يسمح بأي تدخل خارجي في «علاقته الاستراتيجية» معها، مضيفاً أن التنسيق مستمر بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في مجال الأمن المائي «فمن حقهما الاستثمار الأمثل لمواردهما المائية».
وبين الجعفري، أن إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين جاء بسبب «ظروف استثنائية» جراء الإرهاب، وستفتح قريبا لما فيها من خير للشعبين العراقي والسوري، لافتاً إلى أن العراق «حقق النصر على الإرهاب» لكنه حذر دوماً لخطورته التي تهدد العالم بأسره.
وأكد الجعفري أن السيادة العراقية «خط أحمر» ومن غير المسموح لأي طرف المساس بها، مشيراً إلى أن العراق يرفض رفضاً قاطعاً محاولات عدد من الدول تزويد بعض الأطراف بالسلاح لزعزعة استقراره أو استقرار أي دولة في العالم، محذرا إياها من ارتداد سياساتها هذه عليها.
من جانبه، شدد الأسد على أهمية النهوض بالعلاقات التاريخية السورية العراقية وتعزيزها، خصوصاً على المستوى الشعبي، معتبراً أنه على الرغم من الظروف الأمنية التي شهدها البلدان ورغم كل المحاولات الخارجية لمنع تطوير العلاقات الثنائية، إلا أنه كان هناك دائما تنسيق على مختلف المستويات وفهم مشترك إزاء ما يحصل في المنطقة والعالم.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل اليوم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق، وبحثا خلال اللقاء آخر التطورات على الساحتين السورية والعراقية والأوضاع الإقليمية والدولية.