كركوك.. قوة عراقية تعتقل ناشطاً كوردياً طالب بإنهاء قمع اهالي المدينة

آخر تحديث 2018-10-16 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

بالتزامن مع الذكرى الاولى لاعادة احتلالها

بالتزامن مع الذكرى الاولى لاحتلال القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي مدينة كركوك في 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017 اعتقلت القوات العراقية ، فجر الثلاثاء ، ناشطاً يقود حركة " حق الكورد" التي تطالب بحقوق الكورد في المدينة.

وكان الناشط أدهم جمعة دعا في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام ، اصحاب المحال التجارية الى اغلاق محالهم والاحتجاج على "الحكم العسكري" في المدينة التي تعتبر من ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) .

وافاد زانيار جمعة لـ(باسنيوز) إن شقيقه اُعتقل من قبل قوة مدنية قال افرادها انهم تابعون لجهاز مكافحة الارهاب العراقي في الواحدة والنصف فجراً.

موضحاً ، أن القوة زعمت أن لديها مذكرة قضائية لاعتقال شقيقه.وتابع "اعتقاله قد يكون مرتبطاً بالمؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام والذي دعا خلاله المواطنين الى الاضراب العام والعصيان المدني احتجاجاً على الوضع في كركوك".

وفيما حمّل القوات العراقية مسؤولية أي تعذيب أو تهديد قد يواجهه شقيقه ، دعا الأحزاب والمنظمات المدنية إلى الرد على " الأعمال غير القانونية التي تقوم بها الإدارة الحالية للقادة العسكريين في كركوك ، بالإضافة إلى وضع حد لقمع أهالي كركوك الذي استمر لمدة عام".

وأسس ادهم جمعة حركة "حق الكورد" بعد إعادة احتلال المدينة في 16 اكتوبر.

وكان الجيش العراقي و ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ، وبعد اقل من شهر على استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان في 25 سبتمبر/أيلول 2017 ، نفذا عملية عسكرية غير مبررة ، واسعة النطاق ، ضد مواقع قوات البيشمركة في مدينة كركوك وغيرها من الأراضي الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ (المتنازع عليها) ، وكانت قوات البيشمركة مستعدة لصد الهجوم ، لكن فصيل داخل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، والذي كان قد اتفق سراً مع بغداد وطهران ، تسبب في انهيار خط الدفاع عن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها .

وأكد أعضاء قياديون في الاتحاد الوطني الكوردستاني لاحقاً أن فصيلًا بقيادة الاخوين لاهور وآراس جنكي نجلي شقيق زعيم الوطني الكوردستاني الراحل جلال طالباني وبافيل جلال طالباني قد خانوا قوات البيشمركة ، وامروا قوات تتبع لهم بالانسحاب وعدم القتال فيما بات يُعرف بـ"خيانة 16 اكتوبر".