كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
يستعد الإنتر لاستضافة ميلان في ديربي ميلانو الأحد القادم، ضمن الجولة التاسعة للدوري الإيطالي، وهي المباراة التي تبقى خارج الحسابات وتحمل الكثير من المتعة والإثارة نتيجة العداء الطويل بين الفريقين والتنافس الشرس بينهما.
ونستعرض في التقرير التالي 5 أرقام خاصة بالإنتر على ميلان الانتباه والحذر منها، لأنها تعني الكثير من التفاصيل الفنية المتوقع حضورها خلال اللقاء ...
بعد 8 جولات، 10 إحصائيات مثيرة في السيري آ
201 تمريرة عرضية
يتصدر الإنتر أندية البطولة لعبًا للتمريرات العرضية من اللعب المفتوح أي بعيدًا عن الركلات الثابتة، وذلك بالتأكيد ليس بالشيء الغريب طبقًا لما نراه على أرض الملعب من اعتماد المدرب لوتشيانو سباليتي الكبير على التمريرات العرضية في أداء الفريق الهجومي، سواء بواسطة أنتونيو كاندريفا أو إيفان بيرشيتش أو الوافد الجديد ماتيو بوليتانو بجانب الظهيرين حين يتقدما للأمام.
ولعب النيرادزوري 201 تمريرة عرضية من اللعب المفتوح هذا الموسم، يليه يوفنتوس بـ170 تمريرة عرضية، ورغم أن نسبة النجاح لا تتجاوز الـ19% إلا أن هذا مقبول تمامًا خاصة مع هذا العدد الكبير من التمريرات العرضية كل مباراة، ومنطقي جدًا أن يكون الفريق هو الأكثر حصولًا على الركلات الركنية بـ62 ركلة.
ونتابع في الشكل أدناه أكثر لاعبي الإنتر لعبًا للتمريرات العرضية "التحويلات" وكذلك للتمريرات الطويلة.
ولا يتفوق أي فريق على الإنتر فيما يخص التسديدات الرأسية سوى كالياري وروما، إذ يمتلك الفريق السارديني 26 تسديدة و25 للجالوروسي مقابل 24 تسديدة رأسية لأفاعي ميلانو منها 6 على المرمى، لكن الفريق هو ثاني أندية البطولة إحرازًا للأهداف بالرأس بـ3 أهداف خلف كالياري صاحب الـ4 أهداف.
ما الذي يعنيه هذا للميلان؟ يعني أن جينارو جاتوزو عليه أن يُولي عناية هائلة للأدوار الدفاعية من ظهيريه وجناحيه المهاجمين، لذا سيكون إشراك إيجنازيو أباتي أفضل من دافيدي كالابريا لأنه أفضل دفاعيًا، مع تعليمات واضحة للجناحين المهاجمين بالضغط على ظهيري الإنتر لمنعهما من التقدم والمساهمة في التمريرات العرضية.
وأيضًا يجب أن ينتبه الثنائي رومانيولي وموساكيو للكرات الهوائية داخل منطقة الجزاء، وأن يفرضا رقابة خاصة في الهواء على ماورو إيكاردي وكذلك القادم من بعيد ماتياس فيسينو حال تمكن من اللعب.
386 تمريرة في نصف ملعب الخصم
رغم أنه لعب 7 مباريات لا 8، إلا أن مارسيلو بروزوفيتش هو الأكثر تمريرًا بين لاعبي السيري آ هذا الموسم، برصيد 522 تمريرة، بنسبة نجاح وصلت إلى 89%، إذ لم يُمرر سوى 63 تمريرة خاطئة، وفي نصف ملعبه مرر اللاعب 199 تمريرة بنسبة نجاح وصلت إلى 93%.
ليس هذا الرقم الأهم، بل هو عدد تمريرات اللاعب الكرواتي داخل نصف ملعب المنافس، وهو في الصدارة أيضًا بـ386 تمريرة يليه دي روسي نجم روما بـ312 تمريرة، والمثير أن 87% من تلك التمريرات كانت سليمة، ويتصدر بروزوفيتش كذلك عدد اللاعبين من حيث التمرير للثلث الأخير من الملعب برصيد 92 تمريرة.
كنت قد تحدثت خلال حلقة سابقة من مقال "جنة كرة القدم" عن دور بروزوفيتش في وسط ملعب النيرادزوري وأنه الرجل المجهول الذي يقوم بكل الأعمال دون ربما أن يلحظه أحد، لأن شريكه فيسينو يتقدم للأمام لأدوار هجومية تتعلق بتواجده داخل منطقة الجزاء استغلالًا لإجادته التعامل مع الكرات الهوائية، فيما ناينجولان يتواجد أكثر في الثلث الأمامي للقيام بأدواره الهجومية، ولذا يضطر الكرواتي لتغطية كل تلك المساحة في وسط الملعب والجري كثيرًا والضغط على المنافس واستخلاص الكرة والأهم إعادة بناء اللعب من جديد.
ما الذي يعنيه هذا لميلان؟ يعني أن إيقاف وسط الإنتر يبدأ بالسيطرة على بروزوفيتش وتحجيم دوره في التمرير داخل نصف ملعب المنافس، الضغط عليه بقوة وإغلاق زوايا التمرير جيدًا، وهنا لن تتحرك منظومة الإنتر الهجومية وسيضطر أصحاب المهام الهجومية للعودة للخلف للحصول على الكرة وهو ما قد يُساعد دفاع ميلان كثيرًا.
6 أهداف في الربع الأخير
أحرز الإنتر 12 هدفًا في السيريآ حتى الآن، نصفهم جاء في الربع ساعة الأخير من المباريات، أي من الدقيقة 76 حتى الدقيقة 90 مع دقائق الوقت المحتسب بدل الضائع، وهو أكثر الأندية إحرازًا للأهداف في هذه الفترة.
وتسببت تلك الأهداف الستة في حصول الفريق على 6 نقاط، إذ سجل أهداف الفوز ضد سامبدوريا وفيورنتينا وسبال بعدما كان متعادلًا في المباريات الثلاثة.
ما الذي يعنيه هذا لميلان؟ يعني أن الروسونيري عليه ألا يأمن أبدًا النتيجة عند الدخول للربع الأخير من اللقاء، وأن ينتظر رد فعل قوي جدًا من الإنتر في تلك الدقائق، بجانب أن على اللاعبين اللعب بذكاء وتوزيع جهدهم البدني للاحتفاظ بقدرتهم على اللعب جيدًا في تلك الفترة لأن الواضح إن الجانب البدني في النيرادزوري ممتاز للغاية مما يمنحه القدرة على اللعب بقوة في آخر مراحل المباريات.