كانت تعهدت بتسريحهم وإعادتهم الى ذويهم
زادت مطالبات حقوقية كوردية لقوات سوريا الديمقراطية تشكل (الوحدات الكوردية السورية نواتها) بوقف وإنهاء ملف تجنيد القاصرين والقاصرات في صفوف قواتها بغربي كوردستان(كوردستان سوريا) ، رغم تعهدها بتسريح هؤلاء الأطفال وإعادتهم الى ذويهم.
وقالت مصادر حقوقية كوردية لـ(باسنيوز) : « لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تستمر في تجنيد الاطفال القصر حيث جندت الطفلة سليمة عمر(14 عاماً) من الحسكة، والطفلة عويش بوزان من قرية خربيسان (16 عاما) في ريف كوباني الشرقي مؤخرا».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أصدرت مؤخرا قرارًا رسميًا بمنع ظاهرة تجنيد الأطفال في صفوفها.
واعتبر الناشط الحقوقي الكوردي البارز، المحامي مصطفى أوسو، في تصريح لـ(باسنيوز) في وقت سابق أن « تجنيد الأطفال يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، الصادرة عن الأمم المتحدة ، والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن إقحام الأطفال في النزاعات المسلحة، إضافة إلى توصيات الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن الأطفال والنزاع المسلح ذي الرقم (361/72/س)، وقرار مجلس الأمن رقم (1612) الصادر عام 2005، وقرارات المجلس اللاحقة بخصوص الأطفال والنزاع المسلح».
وأعرب الناشط الحقوقي الكوردي المحامي مصطفى أوسو عن أمله أن يكون الأمر العسكري الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكوردية نواتها، لكافة الجهات المعنية لمكوناتها والمتضمن «الالتزام بالنصوص والصكوك الواردة في الاتفاقيات الدولية»، لتجنيب الأطفال ويلات الحروب وكوارثها، خطوة أولية على طريق وضع حد لتجنيد القاصرين في صفوفه، لأنهم بحاجة للمزيد من الرعاية والعناية وإكمال التعليم.
وكانت منظمة «هيومن رايتش ووتش» الدولية قد نشرت تقريرًا، في اغسطس/آب الماضي ، قالت فيه إن الوحدات الكوردية تجند الأطفال، وبينهم فتيات، للقتال في صفوفها، مبينة أن من بين الأطفال المجندين أطفالًا نازحين مع عائلاتهم إلى المخيمات التي تسيطر عليها “الوحدات».
وأوضح التقرير« توجد 224 حالة تجنيد أطفال من قبل “الوحدات” ووحدتها النسائية، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016».