انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محاولات بعض الدول لفرض إرادتها على دول أخرى بالقوة، واصفا هذه السياسة باللا أخلاقية وغير المسؤولة.
وفي كلمة ألقاها في الدورة العامة للاجتماع الـ15 لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، التي انعقدت في منتجع مدينة سوتشي الروسية، قال بوتين: "قد يروق نظام ما لأحد أو لا يروق، لكن التصرف الذي يتم الآن هو تدمير الأنظمة القائمة دون طرح بديل، أو طرح بديل غير مقبول لشعب ما بحكم خصائص تاريخه، إنها سياسة رعناء وغير مسؤولة إطلاقا وتقود إلى تبعات وخيمة".
وذكر الرئيس الروسي أن التدخل الأمريكي في العراق تسبب بالنمو الحاد للتهديد الإرهابي في هذا البلد نتيجة لضعف مؤسسات الدولة هناك، أما ليبيا فقد "محيت عن الوجود كدولة، وبقيت هناك الآن فصائل مسلحة منفردة متناحرة. إنها كارثة حقيقية".
وأكد بوتين أن روسيا تبني سياستها الخارجية على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مضيفا: "قد يكون بإمكاننا أن ندعم أحدا أو نتعاطف معه، دون أن نتدخل بصورة مباشرة في شؤون دول أخرى، فالأصل هو التطور الداخلي في كل بلد. نعم، يتطلب ذلك صبرا ورفقا لكن التصرف بطريقة أخرى لا يجوز"، لأن "فرض أي شيء من الخارج يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثلما حدث في ليبيا أو العراق.. تلك هي نتيجة السعي إلى إقامة احتكار وعالم أحادي القطب حاولوا إنشاءه".