علي رفعت فيسبوك تويتر
في أغسطس من عام 1966 أطلقت فرقة البيتلز أغنيتهم الشهيرة "الغواصة الصفراء"، والتي اجتاحت المتاجر والإذاعات حول العالم، ليطلق من بعدهم فريق "لوس موستانج" نسختهم الاسبانية من الأغنية والتي لاقت رواجًا كبيرًا فيما تبقى من الستينيات.
الأغنية الاسبانية باعت أكثر من 130 ألف نسخة وبعد عام واحد فقط من اطلاقها بدأ فريق فياريال مشواره من الدرجة الرابعة وكان هدفه الوحيد هو الصعود للدرجة الأعلى، وكان هتاف الجماهير الوحيد خلف فريقها هو مقطع من تلك الأغنية يقوم "نحن جميعًا نعيش في غواصة صفراء، غواصة صفراء، غواصة صفراء".
أساطير ملاعب الليجا (3): سنتياجو بيرنابيو .. معبد كرة القدم
الأغنية نفسها تم استقطاع ذلك المقطع منها وإذاعته عبر جهاز تسجيل يعمل ببطارية عن طريق مجموعة من الجماهير في ملعب المادريجال، المعروف حاليًا بلا سراميكا، كما أطلق اسم الغوصات الصفراء على النادي منذ ذلك الحين.
مدينة فياريال تقع على بعد 6- كيلو متر فقط من مدينة فالنسيا، وتعد أكثر المدن أهمية فيما يتعلق بصناعة الفخار، هناك عائلات كاملة عملت في مصانع الطوب وحجارة البناء من جيل للتالي، وساعدوا في بناء النادي الذي أصبح من أكبر أندية الليجا بوقتنا الحالي، وهي حقيقة تم تثبيها مؤخرًا بعد أن تغير أسم الملعب للا سراميكا.
إذا ما كان هناك أي شيء أكثر أهمية من صناعة الفخار في مدينة فياريال فهي فريق كرة القدم، عندما يتم رفع لوحة "تم بيع كل التذاكر" على نوافذ بيع التذاكر في ملعب لا سراميكا فهذا يعني تواجد حوالي نصف سكان المدينة في الملعب الذي يسع لـ 50 ألف مشجع، وأن فياريال لديه لقاء هام في الليجا ويصبح الأمر الأهم في المدينة هو نتيجة تلك المباراة".
نجاح فياريال على أرضه ووسط جماهيره أخذ الفريق لشهرة عالمية واسعة كواحد من أفضل الفرق في الليجا، وظهرت روابط جماهيرية له في بلجيكا وفنلندا والمكسيك.
أساطير ملاعب الليجا (2): سان ماميس الجديد "كاتدرائية كرة القدم"
مثال آخر على الشهرة العالمية الواسعة التي نالها النادي هي مبادرة الغواصة الصفراء، حيث خاض الفريق الأول لقاء ودي في ملعب لا بامبونيرا ضد بوكاونيورز في 2017 من أجل تكريم خوان روما ريكيلمي وماترين باليرمو ورودولفو أروابارينا وخوان بابول سورين.
الحضور لملعب لا سراميكا أصبح فرصة لمعايشة الفخر الكبير الذي تشعر به بلدة صغيرة بعمل رائع على بناء نادي نجح في أن يزاحم كبار الليجا طوال 18 موسم نافس فيهم بالدرجة الأولى.