حكاوي الديربي | قطار إنتر يعبر ميلان برباعية في لقاء المتعة

آخر تحديث 2018-10-21 00:00:00 - المصدر: جول


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

تشهد مباريات ميلان وإنتر، دائمًا والمعروف بديربي ميلانو أو ديربي الغضب، إثارة كبيرة، حتى مع تراجع أطرافها في السنوات الأخيرة، فلقد رأينا مباريات لا يمكن نسيانها في السنوات الأخيرة بين الطرفين.

ويعد لقاء 3-4 لصالح القطب الأزرق، واحدة من أمتع المباريات في تاريخ الديربي وأكثر تنافسية وإثارة من الدقيقة الأولى للأنفاس الأخيرة عبر تاريخه، في موسم 2006-07، وبالتحديد في الثامن والعشرين من أكتوبر 2006.

لقاء جمع بين كارلو أنشيلوتي مدربًا لميلان، وروبرتو مانشيني مدرب إنتر، فاللقاء بدأ على أرضية ملعب سان سيرو معقل ميلان الذي يفضل عشاقه تسميته، ليفتتح الأرجنتيني هيرنان كريسبو التسجيل بهدف رأسي في الدقيقة 17 من عمر اللقاء.

4 دقائق أخرى ولم تستفق كتيبة ميلان من الهدف الأول، ليدون الصربي ديان ستانكوفيتش الهدف الثاني، الذي سدد دون أي رقابة من كالادزه ونيستا، ليسجل هدفًا في أقصى الزاوية اليمنى لديدا والذي ظل يشاهدها وهي تعانق الشباك، تحت أنظار القائد مالديني على دكة البدلاء.

الدقائق المتبقية من الشوط الأول شهدت هجمات من كلا الفريقين، تسديدات بعيدة من المدى من كريسبو وإبراهيموفيتش لإنتر، في حين هدد كاكا وسيدروف مرمى خوليو سيزار، لينتهي الشوط الأول بتقدم إنتر 2-0.

بدأ الشوط الثاني بجس نبض بين الفريقين، و3 تغييرات مباشرة من أنشيلوتي بنزول مالديني وجيلاردينو وريكاردو أوليفيرا، لتنشيط الفريق ومحاولة العودة مرة أخرى، لكن هجمة مرتدة سريعة من إنتر، بدأها ستانكوفيتش، وبينيه لإبراهيموفيتش ليسجل الهدف الثالث بعد تخطي نيستا، لتصبح النتيجة 3-0، لكن رد ميلان جاء سريعًا بهدف تقليص الفارق من تسديدة قوية من كلارنس سيدورف، ارتطمت بإيفان كوردوبا لتغير إتجاها وتسكن الشباك.

ضغط ميلان تزايد من أجل تقليص الفارق مجددًا، وتحقق عن طريق هدف من جيلاردينو، تم إلغاءه بداعي التسلل، وواصل ميلان لكن دون جدوى، ليسجل الماتريكس، ماركو ماتيراتيسي هدف النيراتزوري الرابع من رأسية محولاً ركلة إبراهيموفيتش المباشرة لهدف قتل أحلام ميلان في الدقيقة 69.

وعاد ميلان للقاء مرة أخرى بهدف من جيلاردينو، الذي استفاد من عرضية كافو المتقنة ليضع الكرة برأسية في شباك الحارس البرازيلي، لتصبح النتيجة 3-2 قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، وليزداد الضغط بتصدي مذهل من سيزار على مرتين لتسديدي كافو وسيدورف.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدلاً من الضائع أرسل كافو عرضة أخرى، سقطت من يد سيزار، لتجد كاكا ليضعها من فوق الدفاع والحارس ساقطة في المرمى،ليتحول اللقاء ويصبح ساخنًا في الدقائق الأخيرة، وكاد أوليفيرا أن يسجل الهدف الرابع في الدقيقة الخامسة لكن رأسيته بعد الاصطدام مع نيستا مرت بجوار خط المرمى، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز إنتر 4-3، في واحد من أمتع مباريات الديربي والدوري الإيطالي في القرن الحالي.

الموسم انتهى بتحقيق إنتر لقب الدوري الإيطالي، بينما حقق فريق ميلان الذي خسر لقب دوري أبطال أوروبا.