رمضان صبحي.. أسباب فشله " الاختيار الخاطئ من البداية"

آخر تحديث 2018-10-22 00:00:00 - المصدر: جول


محمد عماد     فيسبوك      تويتر


"هل سجل رمضان هدفًا؟، هل يلعب رمضان أساسيًا؟، لماذا لا يتواجد رمضان على مقاعد البدلاء؟".

ثلاثة أسئلة اعتادت الجماهير المصرية سماعها منذ سفر اللاعب صاحب الـ 19 عامًا وقتها إلى أوروبا من بوابة ستوك سيتي أول محطات "رمضونا" كما يحلو لجماهير فريق الأهلي القاهري مناداته.

إكرامي: رمضان صبحي رفض عرضا مغريا من الأهلي

خروج لاعب مصري وهو في هذه السن الصغيرة إلى البريميرليج كان أمرًا خياليًا، لدرجة أن البعض رسم للاعب طريقًا وهميًا لمستقبله الذي شهد بداية أفضل من بداية محمد صلاح ثالث أفضل لاعب في العالم حاليًا.

صلاح لم يلعب في الأهلي، بل لعب في فريق أصغر وهو "المقاولون العرب"، صلاح لم يذهب للبريميرليج في خطوة واحدة، بل عاش أيام شقاء مع فريق بازل السويسري، على عكس رمضان الذي قفز إلى البريميرليج مرة واحدة وهو مازال في سن المراهقة.

أحيانًا لا تأتي القفزات عابرة القارات بثمارها، وربما كان من الأفضل لرمضان تدرج السلم بخطوات حذرة، في موسمه الأول عانى اللاعب من حاجز اللغة، الإنجليزية كانت تمثل كابوسًا للاعب الذي سافر إلى بلاد مهد كرة القدم بعد إنهاء دراسته بالثانوية العامة مباشرة، كان سؤال جماهيره وقتها "هل سجل رمضان هدفًا؟".

مع قلة مشاركات اللاعب تغير السؤال في ثاني مواسمه في البريميرليج إلى "هل يلعب رمضان أساسيًا؟" فهو في ثاني مواسمه، الموسم الأول انتهى بحلوه ومره وتأقلم اللاعب مع حياته الجديدة في القارة العجوز، لماذا لا يلعب رمضان أساسيًا، هل هي ظروف فريقه الذي يعاني من الهبوط؟ ربما!

"لماذا لا يتواجد رمضان على مقاعد البدلاء؟" أصبح هذا هو السؤال الحالي للجماهير المصرية، حتى رؤيته على مقاعد بدلاء هيدرسفيلد تاون باتت مطلبًا لعشاق "رمضونا".

ويبقى السؤال الآن، هل كانت قفزة رمضان للبريميرليج من الدوري المصري خاطئة من البداية، هل افتقد اللاعب للنجومية التي شعر بها في مصر والتي كانت تدعمه نفسيًا للتألق، لم لا، فلقد كان في الـ 17 من عمره تنتشر صور وقفته الشهيرة على الكورة على قمصان محبيه، كان ذهابه لأداء اختبارات الثانوية العامة حدث لزملائه وللمدرسة بأكملها، أحيانًا تكون النجومية دافعًا للاستمرار في السن الصغيرة، والتجاهل والنسيان الذي يشعر به اللاعب حاليًا يهز ثقة اللاعب في نفسه على الرغم من الإمكانيات العالية التي يتمتع بها اللاعب.

 

يحسب لرمضان عدم رجوعه إلى مصر أو الدوريات الخليجية، أكثر من لاعب مر بنفس الموقف واستسلم للأمواج العالية وعاد لنجوميته وفريقه وسيارته وأحضان أسرته، ولكن ما يحسب على رمضان هو إصراره على البقاء في البريميرليج وعدم رغبته في التراجع خطوة للوراء.

“Everything or Nothing” بهذه الطريقة يفكر رمضان، إما البريميرليج الدوري الأقوى في العالم إما لا، حتى محمد صلاح بنفسه لم ينجح في البريميرليج في أول موسم له، كيفين دي بروينه نفس الأمر، لماذا لا ينتقل رمضان للدوري الهولندي، نجم مثل المغربي حكيم زياش وما يقدمه مع أياكس أمستردام حاليًا سواء في الدوري أو دوري أبطال أوروبا قد يكون مثالًا ربما يحتاج رمضان لأن يتطلع إليه.

الدوري الهولندي، البرتغالي، الفرنسي، الألماني الحياة تسير في كل هذه الدوريات، كل القدم لا تُلعب في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا فقط، هناك أندية توجت بدوري أبطال أوروبا من خارج الدوريات الثلاثة الكبرى.

يناير المقبل موعد لفرصة جديدة لرمضان لخوض تحدٍ جديد مع فتح ميركاتو الشتاء، إما إنقاذ موهبته وإحيائها من جديد، إما العيش في ذكرى الاحتراف في البريميرليج ويصبح العنوان الأمثل لمسيرة رمضان "الصيت ولا الغنى".