بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
واصل آرسنال عروضه المبهرة محققًا فوزه السابع على التوالي في البريميرليج على حساب ليستر سيتي بنتيجة 3/1، والعاشر بشكل عام، ليرتقي للمركز الرابع برصيد 21 نقطة وهو نفس رصيد تشيلسي مع تفوق الأخير في فارق الأهداف، لتدخل الترسانة اللندنية دائرة المنافسة حيث أصبحوا على بعد نقطتين فقط عن مانشستر سيتي وليفربول صاحبي المركزين الأول والثاني على التوالي.
بمرور الوقت بدأت الأسئلة تطرح حول آرسنال وماذا حدث له، وهل سينافس؟ دعونا نجيب عن كل التساؤلات في مجموعة من النقاط.
1. من أهم سلبيات إيمري المعروفة كمدرب أنه يخسر أمام الفرق الكبيرة، لكن هذا العيب ليس مؤثرًا «كثيرًا» في دوري كالبريميرليج، والدليل ليفربول مع كلوب يهزم الكبار دائمًا ولقب باسم «روبن هود» لكن المحصلة صفر لأنه يخسر مباريات سهلة.
آرسنال الآن على بعد نقطتين من الصدارة رغم بدايته الكارثية بالخسارة أمام اثنين من منافسيه، والسبب هو أن الكبار في البريميرليج يتولون تعطيل أنفسهم بأنفسهم.. فتشيلسي تعادل مع ليفربول، وليفربول تعادل مع السيتي.. وبالتالي فالهزيمة أمام الكبار يمكن أن تعوض من خلال كبير آخر.. هذه هي فلسفة وطبيعة البريميرليج بسبب التنافسية ووجود فرق كبيرة وقوية.
2. هناك أكثر من ميزة لآرسنال هذا الموسم، أولها «الصبر» في المباريات، فآرسنال لا يرتبك عندما يتأخر أو لا يكون فائزًا، وهو فريق الشوط الثاني هذا الموسم حيث حسم فيه جُل مبارياته.
بالحديث عن هذه الميزة أيضًا فآرسنال حتى عندما يتأخر لا يندفع بكل خطوطه مثلما كان يحدث مع فينجر فيعاقبه الخصم بالمرتدات، هذا الموسم يُحافظ إيمري على الهدوء وعدم السماح للمنافس بخلق الفرص ويحافظ على تماسكه، وهذا عامل يحسب لدى إيمري.
3. إيمري لديه بصمة تكتيكية على الفريق وتحديدًا في دراسة المنافسين عبر مقاطع الفيديو وبالتالي فأسلحة المنافسين المهمة ينجح آرسنال في تحييدها.
4. الفارق الآخر في آرسنال هذا الموسم تجسده مباراة ليستر.. وهو الدكة.
في السابق كانت كل قوة آرسنال موجودة على أرض الملعب، وفي حال كانت العناصر الأساسية سيئة يكون الفريق سيء بشكل عام. لم تكن هناك أوراق رابحة على الدكة، لكن حاليًا يتواجد العديد من الأوراق الرابحة، والمثال أن أوباميانج دخل وحسم المباراة لصالح آرسنال.
5. رفع الضغط من على الفريق، وهذا عامل مهم وحيوي ويحسب لإيمري أيضًا. الفريق يلعب بهدوء وبدون ضغوطات، وفي كل مرة يصرح إيمري بأن آرسنال «بعيد عن المنافسة ومن المبكر الحديث عن المنافسة».
وإن قارنا هذه الجزئية بالمواسم السابق سنشهد تغييرًا واضحًا، ففينجر وإيفان جازديس تعودا دائمًا في كل موسم على أن آرسنال سيحقق البريميرليج وسينافس حتى قبل بداية الموسم ومع تردي النتائج، وبالتالي كان الفريق يقع تحت ضغوطات كبيرة.
أنا هنا لا أجزم بفوز آرسنال بالبريميرليج من عدمه، لكن الفريق لديه فرصة هذا الموسم، فالسيتي ليس بنفس قوة الموسم الماضي، لكن في رأيي هذا يتوقف على وصول آرسنال لشهر يناير وهو في أفضل مركز ممكن، وبعد ذلك عليه تعزيز صفوفه خاصة في قلب الدفاع.