من الذاكرة| مانشستر يونايتد ويوفنتوس 1999.. عودة تاريخية وأداء أسطوري

آخر تحديث 2018-10-23 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

ساعات وتنطلق المواجهة الكبرى بين مانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، بحدث كبير هو عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أرضية ملعب أولد ترافورد من جديد، التي غادرها باتجاه ريال مدريد في صيف 2009، والذي تركه بدوره في يوليو الماضي بحثاً عن التحدي الجديد.

 

حتى نهاية نسخة 1997 من دوري الأبطال، لم يكن الشياطين الحمر على ما يرام في مواجهة السيدة العجوز، فعلى الرغم من تحقيق الفوز 1-0 في المواجهة الأولى بذهاب الدور الثاني لكأس الاتحاد الأوروبي عام 1976، إلا أن يوفنتوس فاز إياباً بثلاثية نظيفة.

التقى الفريقان مجدداً في نصف نهائي كأس الكؤوس عام 1984، ليتعادلا ذهاباً 1-1 ويفوز يوفي إياباً 2-1. ثم أتت المواجهة الأولى المشابهة لما نراه الآن، دور المجموعات لنسخة 96-97 من دوري الأبطال، وفاز يوفي ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0. تلك البطولة بلغ يوفنتوس نهائيها وخسره ضد بوروسيا دورتموند لتعود لعنة النهائيات الشهيرة إلى الحياة بقوة..

وفي النسخة التالية حيث جمعهما دور المجموعات مرة أخرى، استعاد يونايتد عافيته وفاز 3-2 بأهداف تيدي شيرينجهام وبول سكولز ورايان جيجز، مقابل هدفي أليساندرو ديل بييرو زين الدين زيدان، ولكن إياباً فاز يوفي مجدداً بهدف فيليبو إنزاجي.

بوجبا × يوفنتوس وأبرز مواجهات النجوم لفرقهم السابقة في دوري الأبطال

أخيراً وصلنا إلى الحدث الأبرز وبيت القصيد هنا، مواجهتي نصف نهائي 1999 بين الفريقين، بدايةً من الذهاب في السابع من إبريل على ملعب أولد ترافورد، ويا لها من ذكريات تاريخية لسلسلة من العودات التاريخية في النتيجة..

تقدم أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق والمرشح لتدريب يونايتد وريال مدريد في الوقت الحالي، بهدف ليوفنتوس في الدقيقة 25، ولكن الويلزي جيجز نجح في خطف التعادل بالدقيقة 90، ليتأجل الحسم إلى موقعة العشرين من ابريل في تورينو.

في بداية كارثية للشياطين الحمر، تقدم فيليبو إنزاجي بهدفين في الدقيقتين 6 و11، كل شيء يشير بوضوح إلى تأهل يوفي للنهائي الخامس على التوالي، خسر في 1995 و1997 و1998 بينما فاز في 1996، وها هو يقترب من نهائي 99، ولكن مسيرة يونايتد بدأت في الدقيقة 24 بهدف روي كين، تلاه دوايت يورك مدركاً التعادل في الدقيقة 34، وأخيراً اقتنص أندي كول هدف العبور للنهائي في الدقيقة 83.

هل يُغير أم يُعزز رونالدو سجله المخيب ضد مورينيو؟

في تلك الليلة يُذكر مسجل الهدف الأول، الأيرلندي روي كين، ليس فقط لهدفه بل لأدائه الأسطوري بتلك المباراة. يقول سير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي ليونايتد عن أداء كين في تلك الليلة:"لقد كان أروع عرض إنكار للذات رأيته في حياتي على ملعب لكرة القدم. لقد دهس كل قطعة من العشب، كان يقاتل كما لو كان يفضل الموت من الإرهاق على الخسارة، لقد ألهم الكل من حوله. شعرت بالفخر للعمل مع لاعب مثل هذا".

كان كين لاذعاً كعادته، فسخر من كل تلك الإشادات واعتبر أنه لم يفعل شيئاً سوى واجبه، والبقية للتاريخ.. انطلق شياطين مانشستر إلى النهائي بحثاً عن اللقب الثاني ضد بايرن ميونيخ، ومرة أخرى وجد نفسه متأخراً في النتيجة بشكل مبكر بهدف ماريو باسلر في الدقيقة 6. حتى الدقيقة 90 كان كل شيء يشير لتتويج بافاري، ولكن فجأة أتى تيدي شيرينجهام بهدف التعادل في الدقيقة 91، قبل دقيقتين من إتيان البديل التاريخي أولي جونار سولسكاير بهدف الفوز.