تحليل| مانشستر يونايتد ويوفنتوس.. مورينيو يذهب إلى السيرك

آخر تحديث 2018-10-24 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

بنتيجة متوقعة ربما كانت قابلة للزيادة، فاز يوفنتوس الإيطالي على مضيفه مانشستر يونايتد بهدف نظيف في ثالث جولات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

 

سجل باولو ديبالا الهدف الأول من عرضية لرونالدو تحولت بقوى خارقة من بين كوادرادو وسمولينج إلى الأرجنتيني المنفرد تماماً بمرمى دي خيا، وإليكم أبرز الملاحظات على تلك المباراة.


شوط اللاشيء


نعم هذا الشوط الأول الذي يعشقه جوزيه مورينيو، حين ينصب هم الفريق بالكامل على التأمين والدفاع لتفادي الفضائح المحتملة طوال الوقت. الفكرة بحد ذاتها لم تكن خاطئة في هذا الموقف، فقط التنفيذ كان بشعاً.

بدايةً لم يختر مورينيو الأسماء الأنسب لتلك المباراة، فالبداية بخوان ماتا ووراءه بوجبا بمحاذاة ماتيتش قد تُحسن تمريرات الفريق في المرتدات، ولكنها ستترك ماتا عرضة للمراوغة 3 مرات من أصل 4 محاولات للتدخل، مما يسهل بداية التحولات السريعة المذهلة للبيانكونيري.

وفي الوقت ذاته يتقيد بوجبا بأدوار خلفية أكثر من اللازم، وهو صاحب الشيء الوحيد الذي يمكن إطلاق لفظة فرصة عليه بالمناسبة. مورينيو كان دائماً ما يرى ماتا ليس جيداً في الواجبات الدفاعية، وليس من الواضح لماذا غير رأيه في تلك المباراة.

فريد كان الخيار الأمثل بوضوح، فهو يملك السرعة والقوة والجودة في افتكاك الكرات، أمور يملكها أفضل من بوجبا نفسه وبالتالي أفضل بمراحل من ماتا. باختصار رهان جوزيه الأول لم يكن فاشلاً من الناحية النظرية، ولكنه كان كارثة من حيث التطبيق، فخرج يونايتد بمحاولة واحدة فقط من اهذا الشوط بينما امتلك يوفي 8 منهم 4 على المرمى وهدفاً إلى جانب 67% من الاستحواذ!

"المتعة هي أن تحرم خصمك مما يريد" - جوزيه مورينيو معلقاً على فوز فريقه بالدوري الأوروبي 2016 على حساب أياكس


شوط المدربين


إذاً لم يختَر مورينيو التشكيل الأمثل لمجابهة المزيج الصلب لأليجري بين 4-4-2 و4-3-3، وعليه كان من المهم تعديل الطريقة، كيف؟ أخبرهم أن يهاجموا.. هذا كل شيء، مورينيو لم يُجري تغييراً واحداً طوال المباراة على التشكيل في سابقة لم تحدث بدوري الأبطال منذ 2016.

ربما لم يكن التشكيل سيئاً من منظور هجومي، فلديك لاعب وسط متميز يمكنه الخروج لك بالكرة، ولديك صانع الألعاب و3 مهاجمين يمتازون بالسرعة، صحيح أنهم يملكون الكثير من السرعة ولوكاكو تحديداً يملك إلى جانبها القوة البدنية، ولكن أليجري كان قد قرر أنه نال ما يريد.. إذاً لتذهب السرعة إلى الجحيم، والمتعة إلى السيرك بطبيعة الحال.

خلق يونايتد 6 محاولات منهم 2 على مرمى تشيزني، مقابل 4 منهم واحدة على مرمى دي خيا الذي قدم 4 تصديات في تلك المباراة إجمالاً، وبات يونايتد هو المُجبر على التقدم، عاجزاً عن استغلال ميزة السرعة التي انقلبت ضده بانطلاقات كوادرادو ديبالا ورونالدو ومن ورائهم البديلين في الدقائق الأخيرة بيرناردسكي ودوجلاس كوستا.

هيريرا أو فريد كانا ليصبحا أكثر فائدة إن بدأ أي منهما على حساب ماتا، بيريرا كان الأمل الوحيد على مقاعد الاحتياط لخلق المزيد منا لحركية ولكن جوزيه رفض استغلاله.

ولكن على أرض الواقع، كانت الغالبية العظمى من الخيارات الهجومية المتاحة للشياطين الحمر على أرض الملعب منذ اللحظة الأولى.

مع الإقرار بفارق الجودة الواضح لصالح يوفنتوس إلا أن مورينيو أساء إدارة لعبته بامتياز، والنتيجة أن مانشستر يونايتد بأكمله قدم 4 تمريرات مفتاحية بواقع واحدة لكل من يانج ومارسيال وماتيتيش وماتا، وهو نفس الرقم الذي قدمه خوان كوادرادو وحده.