طالبت بنشر قوات دولية على كامل الشريط الحدودي مع تركيا ...
قالت منظمة حقوقية كوردية، اليوم الأربعاء، إنه لا تزال الانتهاكات الجسيمة مستمرة في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وذلك نتيجة سياسات الدولة التركية والفلتان الأمني «المتقصد والممنهج»، مؤكدة أن الهدف من وراء ذلك هو «تهجير باقي سكان عفرين وتفريغ المنطقة من أهلها وتغيير ديمغرافيتها السكانية من خلال تصعيب الحياة والانتهاكات الجسيمة».
ووثقت المنظمة الكوردية لحقوق الإنسان في سوريا، مقتل عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص بتاريخ 22/10/2018 وهم حمودة بيرو وزوجته تولين بيرو وطفلهما جان حمودة بيرو، وذلك بإنفجار لغم أرضي مزروع على طريق عفرين براد، أثناء توجهم إلى مدينة حلب هرباً وخوفاً من الفصائل المتحالفة مع القوات التركية، بعد أن طالبتهم تلك الفصائل مرات عديدة بفدية مالية وقدرها مليون ليرة سورية لإبقاءهم في منزلهم، وفق بيان للمنظمة، أرسلت نسخة منه لـ (باسنيوز) .
وسرد البيان العديد من انتهاكات ميليشيات المعارضة في عفرين، منها:
- قام فصيل ‹أحرار الشرقية› الموالي لتركيا في عفرين بتاريخ 20/10/2018 بخطف الشخصية الوطنية المعروفة المهندس عبد الرحمن محمود إيبو (أبو ريناس) البالغ من العمر 70 عاماً، ويعاني من مشاكل صحية، وذلك من منزله الكائن في حي الفيلات في مدينة عفرين .
- الفصائل المتحالفة مع القوات التركية فرضت على مختار كل قرية من قرى عفرين وريفها 1500 تنكة زيت الزيتون كضرائب على محصول الزيتون هذا العام لكل قرية، وفي حين أن المجلس المحلي يطلب نسبة 16 بالمئة من المحصول النهائي لكل مزارع هذا العام .
- بعض الفصائل تقوم بقطع الأشجار بقوة السلاح أمام أعين أصحابها وتقطيعها وتحويلها لحطب وذلك بأعداد كبيرة، من الأشجار المنتجة والمثمرة وذلك لبيعها كحطب مدافئ.
وتابع البيان «إننا في المنظمة الكوردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) ندين ونستنكر سلسلة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال التركي في عفرين والفصائل المتحالفة معها وذلك بقصد تهجير باقي سكان مدينة عفرين وريفها، ونطالب المنظمات الدولية والجهات الدولية المعنية بالشان السوري والحرب فيها وبالأخص الولايات المتحدة الامريكية وروسيا أن تتدخل، وبشكل فوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الإنسانية في عفرين وذلك بالضغط على الحكومة التركية للكف عن هذه السياسات المقصودة والممنهجة» .
كما طالب البيان «بسحب القوات التركية والفصائل المتحالفة معها ونشر قوات دولية في عفرين وكامل الحدود التركية السورية بقرار من مجلس الأمن، وذلك لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة والممنهجة من قبل الحكومة التركية على كامل الشريط الحدودي السوري التركي» .