رغم التصرحات الامريكية الداعمة
أكد مصدر قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، اليوم الخميس ، أن الحزب غير مشارك في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد والعملية السياسية في سوريا ، حتى اللحظة.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ(باسنيوز) : إن « حزب الاتحاد الديمقراطي PYD غير مشارك في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد والعملية السياسية في البلاد حتى الآن بسبب الضغوط التركية على القوى الدولية الفاعلة في الساحة السياسية».
وكانت تركيا قد أعلنت أول أمس أنها لن تقبل بمشاركة PYD أو ذراعه العسكري الوحدات الكوردية YPG في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسيا أدركت أن الوحدات الكوردية هي «تنظيم إرهابي».
وأضاف جاويش أوغلو في تصريح صحفي أنه لا يمكن أن تشارك الوحدات الكوردية في لجنة صياغة الدستور السوري ، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بذلك.
ومن جانبها اتفقت كل من روسيا وتركيا وإيران على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية ، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء.
وكان عبد السلام أحمد، مستشار المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة، قد قال في وقت سابق لـ (باسنيوز) انه «لم تتبلور بعد الآليات لحضورنا المفاوضات أو مشاركتنا في لجنة إعداد الدستور الذي يجري الحديث عنه ، ولم يتم بعد التوافق عليه».
وأوضح «أننا موجودون على الأرض ونمتلك قوة عسكرية هي الثانية على الأرض السورية، فلذلك لا يمكن الحديث عن حل سياسي في سوريا دون وجودنا على رأس طاولة المفاوضات، وأية مباحثات تهدف لإخراج البلاد لبر الأمان».
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إن «كورد سوريا شركاء عظماء للولايات المتحدة»، مشدداً على أن «واشنطن ستضمن لهم مقعداً في المفاوضات حول إحلال السلام في البلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات».
وقال بومبيو في كلمة ألقاها في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي مؤخرا، إن «كورد سوريا هم طرف في المفاوضات حول مستقبل سوريا».
وبومبيو هو أكبر مسؤول أمريكي يؤكد التزاماً طويل الأمد تجاه كورد سوريا.
وتمتلك القوات الأمريكية مطارات وقواعد عسكرية عدة في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وشرقي نهر الفرات ، وتقوم بدعم وتدريب الوحدات الكوردية التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK الذي تصنفه تركيا «منظمة إرهابية».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها) المدعومة من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام التي تسيطر على نحو 60 في المائة.