المصنوعات اليدوية التي يعتقد أنها جزء من مخطوطات البحر الميت التاريخية لن يتم عرضها بعد الآن، في متحف الكتاب المقدس، لأنها مزيفة، هكذا قال البيان الرسمى للمتحف، بعد اكتشاف أن هذه القطع التي كانت تعرض للجمهور على أنها تاريخية أصيلة، مقلدة.
بالطبع هي مفاجأة من العيار الثقيل وقعت على القائمين على المتحف والزوار، فالمتحف الذى تقدر ثرواته بـ500 مليون دولار والمدعوم من الملياردير الإنجيلى ستيف جرين في واشنطن، اكتشف الواقعة بعد اختبار المعروضات من قبل أكاديميين الذين اثبتوا أن القطع تظهر خصائص لا تتفق مع الأصل القديم.
وبناء على تقرير الأكاديميين اتخذ القائمين على المتحف قرارًا بعدم عرض القطع الـ 5 أجزاء فى المتحف مرة أخرى، حسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطاني.
وقال جيفري كلوها، مسئول تنظيم المعارض ومتحف الكتاب المقدس، على الرغم من أننا كنا نأمل أن يؤدى هذا الاختبار إلى نتائج إيجابية، ولكن النتيجة جعلتنا أن ننقل للجمهور أهمية التحقق من صحة التحف النادرة في الكتاب المقدس، والالتزام بالشفافية المتقنة.
وأوضح جيفرى كلوها، أن المتحف الآن استبدل المخطوطات المزيفة بثلاث مخطوطات أصلية، كما أن المتحف يعمل على دعم وتشجيع الأبحاث حول هذه الأشياء وغيرها فى مجموعته من أجل إطلاع الجمهور على أساليب البحث الرائدة وضمان أن تعرض معارضنا معلومات أكثر دقة وتحديث.
وقال الباحث ديفيس، ركز بحثى فى المقام الأول على جانبين لمتحف شظايا الكتاب المقدس، وهم جودة الكتابة والتقنية فى كتابة النصوص، بالإضافة إلى التكوين المادي والحالة الراهنة لوسائط المخطوطات.
وأوضح ديفيس، نجحت دراساتي حتى الآن في التأكد من كثرة تيارات الأدلة المختلفة التى تشير إلى أن سبع أجزاء على الأقل فى مجموعة مخطوطات البحر الميت فى المتحف هى عبارة عن عمليات تزوير حديثة، لكن الاستنتاجات حول حالة الأجزاء المتبقية لا تزال قائمة.
وقد حدد العلماء، أن أكثر من 70 شظية من البحر الميت ظهرت فى أسواق البيع منذ عام 2002 – مع تقديرات تشير إلى أن 90%منها قد تكون مزيفة.